"ماضٍ مؤلم لم يختره أحد"

عبر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون اليوم الخميس عن رغبته في بناء مستقبل العلاقات الفرنسية الجزائرية من خلال مواجهة ماض استعماري مؤلم، ولكن أيضا عبر التركيز على تحديات المستقبل.

وقال ماكرون خلال مؤتمر صحفي مشترك مع الرئيس عبد المجيد تبون في أول يوم من زيارته للجزائر: “لدينا ماض مشترك معقد ومؤلم. وقد منعنا في بعض الأحيان من التطلع إلى المستقبل”، موضحا أنه لا يمكن التخلص من الماضي.

وأضاف أنه سيتم تشكيل لجنة مشتركة مع مؤرخين من كل من الجزائر وفرنسا لدراسة ما يحويه أرشيف البلدين عن الحقبة الاستعمارية.

ولفت إلى أنه طلب من اللجنة المشتركة من المؤرخين وإدارة الأرشيف، العمل من أجل عرض الفترة المهمة منذ الاحتلال حتى استقلال الجزائر، لأن هذا عنصر هام لبناء المستقبل، مشيرا إلى أن الماضي لم يختره أحد، لكن ورثه، وهناك فرصة لبناء المستقبل للدولتين ولشبابهم، للمساعدة على النجاح، وكذلك الشباب الذي يختار الهجرة والشباب أصحاب الجنسية الفرنسية الجزائرية المشتركة.

وتابع الرئيس الفرنسي: "عملنا على قضية التنقل بالنسبة للجزائرين إلى فرنسا الخاصة بالفنانين والعلماء والفنيين من أجل العمل على مشاريع مشتركة، وهذه المنجزات يمكن البناء عليها، لتطوير الرياضة والثقافة والعلم من أجل تبادل الخبرات بين البلدين".

وأضاف ماكرون، سأتناقش مع الرئيس تبون عن التنقل بين فرنسا والجزائر، والأعمال الخاصة بالبحوث والمحروقات والتطوير، والبحث للمضي قدما في مسائل الابتكار للتسريع بوتيرة الابتكارات، ومنها الرقمي والسينمائي، فالأول يحبه الشباب، ونتمنى تطوير مشروعا لاحتضان رجال الأعمال من أجل تطوير الأعمال، ويوجد بصندوق فرنسي 100 مليون يورو سينفذ هذه الأعمال.

وقال إننا لدينا النية لإطلاق مجموعة من الاستديوهات، لانتعاش السينما المعاصرة في هذا العالم التنافسي بشكل كبير، ويمكن إطلاق مشاريع مشتركة ومساعدة الجزائر في الصناعة السينمائية، لأن هناك التفكير في المستقبل، ولا يجب كتابته عن طريق الآخرين، والرياضة أيضا، ضمن هذه القطاعات، وأهنئ الجزائر باستضافة دورة ألعاب المتوسط بنجاح، وهناك شغف مشترك للرياضة.

واستطرد الرئيس الفرنسي: "الشراكة بين الدولتين، يجب أن تشمل مشاريع جامعية مشتركة، من خلال معهد باستور خاصة في المجال الطبي والمناخي، من أجل إيجاد خطين اقتصاد ودبلوماسي للتحدث عن منطقة البحر المتوسط، وكذلك لتمكين الشباب من الاشتراك في مشاريع البحث والتطوير، الأزمات كثيرة للأسف".

من نفس القسم تعـاون دولـي