ألمانيا تخيّب المخزن في عقر داره

محمد.ب-وكالات

من خلال نص البيان المشترك بين المانيا والمغرب, الذي صدر أمس الخميس بالتزامن مع زيارة وزيرة الخارجية الالمانية الى الرباط , اكدت المانيا ان موقفها بشان الصحراء الغربية لم يتغير.

واورد  البيان المشترك “جددت الوزيرة الألمانية دعم برلين طويل الأمد للعملية التي تقودها الأمم المتحدة من أجل التوصل إلى حل سياسي عادل وعملي ودائم ومقبول للطرفين”.

وأضاف البيان “نتفق على ضرورة أن تقود الأمم المتحدة حصريا تلك العملية السياسية, ويؤكدان مجددا دعمهما لقرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة رقم 2602، الذي أشار إلى دور ومسؤولية الأطراف في البحث عن سياسة سياسية واقعية وعملية ومستدامة وقائمة على التسويات”.

ونوه البيان أيضا بأن “ألمانيا تعتبر، في هذا الصدد، خطة الحكم الذاتي المقدمة من قبل المغرب في عام 2007 جهدا جادا وموثوقا وأساسا جيدا لحل متفق عليه بين الطرفين”.

اذن ما الجديد في موقف المانيا التي اكدت التزامها بحل “عادل وعملي ودائم يقبله الطرفين” وان ما يسميه المغرب بالحكم الذاتي تعتبره جهدا جادا وموثوقا وو.. ولكن مرتبط بالاتفاق عليه من الطرفين, بمعنى احترامها لحق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره واختيار مستقبله, بما يتطابق مع ما تضمنته التصريحات الأخيرة للممثل السامي للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية، جوزيب بوريل, الذي اكد ان موقف الاتحاد الاوروبي من قضية الصحراء الغربية هو  : ” الدفاع عن إجراء استشارة حتى يكون الشعب الصحراوي هو الذي يقرر كيف يريد أن يكون مستقبله”.

وخلال الندوة الصحفية التي جمعتها بوزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة بالرباط, أكدت وزير الخارجية الألمانية ان قضية الصحراء الغربية ” تقاد في اطار الامم المتحدة وبقيادة المبعوث الخاص وىاذا كان هناك حل بالفعل لما كنا نحتاج لهذه العملية”.

وفيما يلي النص الكامل لمداخلتها بشان قضية الصحراء الغربية :

“بالنسبة للصحراء الغربية لايسعني الا ان ااكد اتفاقنا ان هذه العملية تقاد في اطار الامم المتحدة وبقيادة المبعوث الخاص, واذا كان هناك حل بالفعل لما كنا نحتاج لهذه العملية.

ولذلك فمن الاهم والجيد ان نؤكد نحن الاثنين’مرة اخرى على اننا سنطرق هذا الطريق سويا, هناك اختلافات ربما قليلة في التركيزات او التاكيدات, ولكن الاشارة الهامة التي نطلقها من هنا والامر بنفس الاهمية بالمغرب والموقف مختلف بالنسبة لي سواء بالمغرب او بالجزائر, ولكن ان نخلق هذه الثقة بان يكون هناك مكان لحل كل النزاعات فيه هو الامم المتحدة, لكي لا يتم حل النزاعات بشكل عنيف كما نشهد اليوم بشكل عنيف لدينا في اوروبا.

لذلك فان هذه العملية من وجهة نظري وهذا الوضوح في الموقف للاتحاد الاوروبي, وايضا البلدين المغرب والجزائر, الامر يفوق حدود المنطقة, لانه التزام واضح بالامم المتحدة وبالحل او التسوية السلمية للنزاعات, لوجود هذه الامكانية.

وانا كوزير خارجية المانية ونحن كاتحاد اوروبي, سنعمل على هذه النقطة بالتحديد, لانه هذا ما نروج لهلدا الشركاء في جميع انحاء العالم, لكي يدعمنا الشركاء كي نعيد تكريس النظام السلمي الاوروبي من جديد, ولا يمكننا النجاح في ذلك الا بالشركاء الدوليين  بشكل مشترك الذين يدعمون الامم المتحدة والقانون الدولي والقواعد الدولية.

من نفس القسم تعـاون دولـي