مجلة أمريكية تتحدث عن "صدمة" الفرنسيين من قرار جزائري

نشرت مجلة "بوليتيكو" الأمريكية، تقريرا عن قرار الجزائر الانتقال من تعليم اللغة الفرنسية إلى الإنجليزية، كلغة تدريس ثانية في المدارس.

وقالت كاتبة المقال سيليا كولكت، إن التحول يُظهر المدى الذي خسرت فيه فرنسا تأثيرها على الجزائر كأحد مستعمراتها السابقة.

وأضافت أنه في عالم الدبلوماسية، تفاصيل قليلة تحمل نفس القدر من الأهمية مثل اللغة. ولغات قليلة لها ذلك القدر من التأثير الثقافي والدبلوماسي مثلما تفاخر الفرنسيون دائما.

مشيرة أنه وعندما كانت علامة "رئيس الجمهورية" بالإنجليزية بدلا من الفرنسية على المنصة في القصر الرئاسي الجزائري الأسبوع الماضي خلال زيارة ماكرون إلى الجزائر، هي إشارة على محاولات تخفيض درجة الفرنسية كلغة عمل بالنسبة للجزائر الرسمية.

وقال السفير الفرنسي السابق في الجزائر كزافييه دريانكور، للمجلة: "لم أفاجأ، ولكنني صُدمت من فعل الجزائر، أمرا مثل هذا أثناء زيارة رئيس فرنسي".

وأضاف: "هذا أمر مقصود، وهي رسالة لفرنسا، وطريقة لإخبار الشعب الجزائري أنه لا شيء خاص يتعلق بالفرنسية، فهي لغة مثل بقية اللغات".

وتقول المجلة إن فرنسا حربا اليوم ناعمة للحفاظ على تأثيرها، في وقت "تتحرك المستعمَرة السابقة للتحول عن الفرنسية إلى الإنجليزية وتدريسها في المدارس".

وحسب أرقام المنظمة الدولية للغة الفرنسية، فالجزائر تعد ثالث دولة في العالم تنتشر فيها الفرنسية، وينطق بها 15 مليون من أبناء الجزائر. وتأتي بعد فرنسا وجمهورية الكونغو الديمقراطية.

وستكون خسارة الجزائر لطخة في مجال التأثير الفرنسي والذي يعد مصدر قلق للساسة الفرنسيين.

وتتوقع المنظمة الدولية للغة الفرنسية تراجعا في عدد المتحدثين في إفريقيا، رغم التوقعات بزيادة أعداد من يتحدثون بها من الناحية السكانية.

من نفس القسم أخبـار الوطن