البنتاغون يردّ على سيناتور أمريكي طالب بفرض عقوبات على الجزائر

ردّ "البنتاغون" الأمريكي، بشكل غير مباشر على طلب السيناتور الجمهوري عن ولاية فلوريدا، ماركو روبيو، لفرض عقوبات على مشتريات الجزائر من الأسلحة الروسية.

الردّ الأمريكي الرسمي اعلى السيناتور ماركو روبيو، تمثل في إرسال المدمرة الأمريكية "USS FARRAGUT – DDG 99" إلى ميناء جن جن بجيجل بالواجهة البحرية الشرقية، الناحية العسكرية الخامسة أمس الأحد 18 سبتمبر 2022، وذلك تجسيدا لبرنامج التعاون العسكري الجزائري – الأمريكي لحساب سنة 2022"، حسبما افاد بيان لوزارة الدفاع الجزائرية.

وبالمناسبة سيتم تنفيد التمرين المعنون "تبادل الخبرات في مجال الأشغال التحمائية ونزع الألغام مع تنفيذ توقف لسفينة أمريكية على متنها غطاسين".

ووفقا لذات المصدر فإن فترة توقف السفينة الأمريكية  ستدوم لمدة  أربعة أيام، وستُنفذ "عدة نشاطات على مراحل على غرار تمارين الأشغال التحمائية ونزع الألغام، وكذا تنفيذ تمرين «PASSEX» مع وحدة من القوات البحرية الجزائرية".

وقبل 04 أيام من ذلك، استقبل الفريق أول السعيد شنقريحة, رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي,  الأربعاء 14 سبتمبر 2022, بمقر أركان الجيش الوطني الشعبي, سفيرة الولايات المتحدة الأمريكية بالجزائر, إيليزابيت مور أوبين.

أين شكل اللقاء فرصة سانحة للجانبين لتباحث القضايا ذات الاهتمام المشترك وكذا حالة التعاون الثنائي بين البلدين وسبل تدعيمها بما يخدم المصالح المشتركة للبلدين، وفق ما افاد بيان لوزارة الدفاع.

وهو ما أكدته السفيرة أوبين عقب اللقاء، أين قالت: "تشرفت بمناقشة فرص التعاون الأمني ​​بين الولايات المتحدة والجزائر مع الفريق أول السعيد شنڨريحة، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي".

خطوتان أمريكيتان رسميتان اعتبرها متابعون بمثابة ردّ أمريكي رسمي على طلب السيناتور الامريكي وبعض الأطراف التي روّجت لذلك، من جهة، ومن جهة ثانية تعتبر تأكيدا على جودة العلاقات واستقرارها بين الجزائر وواشنطن، في الوقت الذي تتطلعان إلى تعزيزها أكثر وتوسيعها إلى مختلف المجالات.

وهو ما اكدته في مارس الماضي نائبة وزير الخارجية الأمريكي ويندى شيرمان على اثر الزيارة التي قامت بها إلى الجزائر ولقائها الرئيس تبون،  أن علاقات الولايات المتحدة والجزائر "واسعة وعميقة"، وأن لقاءها مع الرئيس عبد المجيد تبون "كان مثمرا" .

وقالت شيرمان في أعقاب لقاء الرئيس تبون "أن علاقة الولايات المتحدة الأمريكية بالجزائر واسعة وعميقة ونتطلع إلى مواصلة تعميق تعاوننا"، خاصة في المجال الاقتصادي والطاقة النظيفة والأمن ومجالات أخرى.

وأشارت إلى أن اللقاء كان "مثمرا للغاية"، حيث أطلعها الرئيس تبون على "خططه لخلق المزيد من فرص العمل وتنويع الاقتصاد الجزائري في قطاعات استراتيجية، بما في ذلك الزراعة وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات والطاقة النظيفة".

وأضافت أن "هذه المجالات يمكن للشركات الأمريكية أن تعمل فيها بشكل وثيق مع الجزائر"، مذكرة بالزيارة التي قام بها أسبوعا قبل اللقاء الى الجزائر وفد من الشركات الأمريكية في مجال طاقة الرياح ومعالجة مياه الصرف الصحي وخدمات النفط.

وأشارت إلى أن لقاءها مع الرئيس تناول أيضا "بعض القضايا الإقليمية المهمة"، مشيرة الى أن بلادها "تتفق مع الجزائر على أن الاستقرار الإقليمي هو المفتاح لمستقبل سلمي ومزدهر لمنطقة الساحل بأسرها".

وقالت إن البلدين "يشعران بالقلق إزاء تواجد القوات الأجنبية المزعزع للاستقرار ويعملان معا لمواجهة الجماعات المتطرفة العنيفة".

وفي خطاب سابق لرئيس الجمهورية، دعا الرئيس تبون الجهاز الدبلوماسي على تعزيز العلاقات مع الولايات المتحدة الامريكية وروسيا والصين على حد سواء، خاصة في المجال الاقتصادي.

كل تلك المؤشرات السالفة الذكر، اضافة إلى إدارة البنتاغون ظهره للنائب الامريكي، تؤكد أن العلاقات الجزائرية الامريكية جيدة وتتجه نحو الأحسن، وذلك بفضل دبلوماسية الجزائر الجديدة تحت قيادة الرئيس تبون، التي دقت مسيرة جديدة منذ توليه مقاليد الحكم.

من نفس القسم أخبـار الوطن