كوزولينو: دور الجزائر على الساحة الدولية تغيّر كثيرا
أكد رئيس مفوضية العلاقات مع دول المغرب العربي، والرئيس المشترك للجنة البرلمانية المختلطة الجزائر - الاتحاد الأوروبي، أندريا كوزولينو، أنّ دور الجزائر على الساحة الدولية قد تغير، وبات أكثر تأثيرا.
واستشهد كوزولينو خلال استقباله والوفد المرافق له اليوم من طرف رئيس مجلس الأمة صالح قوجيل، بكون الجزائر صارت تذكر في خطابات العديد من القادة الأوروبيين بالنظر الى صدقية سياساتها في المنطقة والعالم واعتبارها شريكا موثوقا وفاعلا للاتحاد الأوروبي خاصة في المجال الطاقوي.
وجدد المسؤول الأوروبي حرص البرلمان الأوروبي على تعزيز وتدعيم العلاقات بين الجزائر والإتحاد الأوروبي، وتكثيف التشاور الصريح حول كل القضايا ذات الاهتمام المشترك.
من جانب آخر، أكد أندريا كوزولينو، دعم الهيئة التشريعية الأوربية للجهود الرامية الى تعميق العلاقات بين الجزائر والاتحاد الأوروبي وعلى اقامة تعاون متميز يبنى على أسس الثقة والاحترام المتبادل وتقاسم المصالح على ضوء الوضع الجيوسياسي العالمي المستجد؛ مبرزاً عزمه على إضفاء نفس جديد للعلاقات الثنائية بين البرلمانين.
من جانبه، أكد رئيس مجلس الأمة خلال استقباله لوفد برلماني أوروبي برئاسة أندريا كوزولينو"Andrea COZZOLINO"، على حرص رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، على تجسيد التزاماته الانتخابية الـ 54 وعلى رأسها الالتزام بتعديل دستوري عميق يمنح مساحة أكبر للحريات الفردية وحقوق الإنسان، وأيضا حرصه على إعادة وهج الدبلوماسية الجزائرية انطلاقا من الالتزامين الـ 48 والـ 49 اللذان تضمنهما برنامجه الانتخابي.
وحسب بيان للمجلس، فقد شكل اللقاء سانحة لاستعراض العلاقات السياسية والاقتصادية بين الجزائر والاتحاد الأوروبي وسبل وامكانيات البرلمانين الجزائري والأوروبي للرفع من مستوى هذه العلاقات وادماجها في مسعى يخدم شعوب الضفتين في إطار مبدأ رابح-رابح.
في هذا الخصوص، أكد صالح قوجيل، حرص رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، منذ توليه سدة الحكم، على إعادة وهج الدبلوماسية الجزائرية انطلاقا من الالتزامين الـ 48 والـ 49 اللذان تضمنهما برنامجه الانتخابي والقائمان على مراجعة الأهداف والمهام الكلاسيكية للدبلوماسية الجزائرية (العلاقــات الثنائيــة والمتعــددة الأطــراف) ووضع معالم دبلوماسية اقتصادية في خدمة التنمية الوطنية والمؤسسات والمستثمرين العمومين والخواص في إطار براغماتي.
مشددا في ذات السياق، على ضرورة احترام سيادة الدول وعدم التدخل في شؤونها وهما المبدأين الثابتين للدبلوماسية الجزائرية...مذكرا في ذات الوقت، بمحاولات البعض المساس بهذه السيادة تحت غطاء حماية حقوق الانسان و الدفاع عن احترام مبادئ الديمقراطية في اطار فهم ضيق و نابع من الذاتية لهذين المفهومين...مذكرا، بأن ثورة الفاتح من نوفمبر المجيد قامت من أجل الحرية وحقوق الإنسان، وكذا حق الشعوب في تقرير مصيرها، وهو ما دأبت الجزائر على المرافعة من أجله في المحافل الدولية مثل حق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره وفق الشرعية الدولية، وكذا حق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف...داعيا، في هذا الإطار الإتحاد الأوروبي إلى تحمل مسؤولياته تجاه هاتين القضيتين؛ وإلى الحوار الصريح فيما يخص النزاعات على المستويين المتوسطي، الإقليمي والقاري....
رئيس مجلس الأمة، شدد على ضرورة احترام استقلالية القرار السياسي للدول، مبرزاً حرص الجزائر الشديد على تدعيمها باستقلالية القرار الاقتصادي... مذكرا بمصادقة البرلمان الجزائري على قانون جديد للاستثمار يسمح للاستثمارات الأجنبية المباشرة بولوج السوق الجزائرية، وكذا الإفريقية كون الجزائر بوابة لإفريقيا.
