
إسبانيا تحصي خسائرها التي تتكبدها يوميا جراء وقف التجارة مع الجزائر
كشفت الحكومة الإسبانية عن خسائر مالية تكبدتها، جراء قرار الجزائر وقف التجارة معها منذ 7 أشهر، كرد فعل على تخلي مدريد عن حيادها بخصوص قضية الصحراء الغربية، وانحيازها إلى خطة الحكم الذاتي للاحتلال المغربي.
وأكدت وزارة التجارة الإسبانية، أمس، أن أصحاب المؤسسات الاقتصادية في البلاد الذين يتعاملون مع الجزائر بيعاً وشراءً، أحصوا خسائر بـ4.4 مليون يورو يومياً، منذ مارس الماضي.
وفاقت الخسائر في شهر جويلية 127 مليون يورو، في حين بلغت 234.6 مليون يورو في جوان، بحسب الوزارة.
ومست الخسائر، حسب صحف إسبانيا، قطاعات كثيرة منها الصناعة الغذائية ولحوم المواشي، التي تمثل نسباً مهمة من رقم أعمال الشركات الإسبانية مع السوق الجزائرية.
وباستثناء إمدادات الغاز المرتبطة بعقود طويلة المدى، أوقفت الجزائر كل المبادلات الاقتصادية مع إسبانيا، التي كانت قيمة بضائعها المصدرة إلى الجزائر تصل إلى 3 مليارات يورو، قبل الأزمة بين البلدين.
وفي الأسبوع الماضي، أعلن سوناطراك عن مراجعة الأسعار مع شركائها الإسبان، وفق أسعار الطاقة الجديدة في الأسواق الدولية.
وكانت إسبانيا قد صدرت إلى الجزائر في 2021 منتجات بقيمة 1.88 مليار يورو، واستوردت منها ما قيمته 4.7 مليار يورو.
والأسبوع الماضي، نقلت وسائل اعلام عن مصادر سياسية جزائرية ارتياح السلطات لما وصفته "إشارات إيجابية تفيد بأن إسبانيا بصدد مراجعة سوء تقديرها بشأن قضية الصحراء الغربية، وأنها ستعود إلى حيادها".