بوكو "كلام"" .. الجزائر عاصمة المغرب!

أيام قليلة تفصلنا عن العُرس العربي الذي سيقام على أرض مسقية بدماء الملايين من الثوار والشهداء، العُرس الذي سيكون ملـوك وقادة ورؤســاء الـعـرب وكـذا ممثلي مختلف الهيئات العـالمية والأممية، ضيوفا سـامين فيه، سيحل بأرض الثوار، الفلسطيني، القطري والسوداني، السعودي واليمني، المغربي والعراقي، الكويتي والتونسي، الإماراتي والمصري، الموريتاني والصحراوي، الأردني واللبناني، كما سيحل علينا ضيوفا من البحرين، ليبيا وعمان، جيبوتي، والصومال، وجزر القمر. يـومها سيشارك هؤلاء كل جزائري وجزائرية احتفالهم بذكرى ثورة المليون ونصف المليون شهيد، وسيجتمعون على طاولة واحدة، ستكون للـجزائـر فيها كلمة مسموعة كحالها دومـا مع الأشقاء فيما يخص قضاياهم العادلة.

الكل مدرك أن الحدث سيشد أنظار العالم وسيحظى بتغطية إعلامية استثنائية، وسيكون فيه بلد أحفاد الشهداء، الجزائــر، مركز اهتمام القوى الكبرى، فيما يتعلق بالقرارات التي من المتوقع أن يخرج بها الزعماء المشاركون في قمة #الجزائر.

كما يعلم الكُل أن هناك جهات تعمل لصالح دول و أجندات معروفة، تحاول أن تصنع لها اسما وتحاول جر الجزائريين والجزائريات لنقاشات تافهة ووهمية، وهي تعمل على الإستفزاز الدائم والمستمر لأحفاد الشهداء، مرة عبر محاولات لخلق الفتنة، ومرة أخرى عبر مصادرة الموروث الثقافي للجزائر.

لذا أتوجه إلى جميع من سيقرأ كلماتي لأنوه وأنبه، من مغبة الإنجرار وراء هذيان جار السوء، الذي باع عرضه وقبل بتدنيس أرضه، ومايحاول اليوم القيام به، هو جرنا جميعا للرد على اساءاته، لأهداف غير بريئة.

أعتقد أن جار السوء مر للسرعة الخامسة أو السادسة، ويعتقد أن استفزازه الدائم قد أوصله لطموحاته، وأن الجزائريين اليوم، مهتمون به، وبتهريجه، اكثر من اهتمامهم بالقمة العربية، هو يعتقد اليوم -شفاه الله- أنه أهم من الضيوف الذين سيحلون بالجزائر، ولا يدرك أن أحفاد عميروش وبن بولعيد، وحسيبة والسي الحواس، سيقلبون به الطاولة، حين يحين وقت الجد والعمل، ويعرف أنه أصبح اضحوكة ، ولم يكن أكثر من "تحريشة".

الجزائري لن ينجر اكثر خلف قصص الزليج والبنان والهذيان، سيؤجل كل شيء، لأن القـــادة والزعمـــاء العـرب سينزلون ببلــده، ويشاركونه احتفالية الفــاتـح من نوفمبر.

لا اعتقد ان هناك جزائريا سيسمح لأي طرف أو جهة كانت بالتشويش على العرس، الذي ستصبح فيه #الجزائر_عاصمة_العرب، فيوم الفاتح من نوفمبر سيكون لا محالة على عاتق كل جزائري حر وجزائرية حرة بمختلف الاطياف والمناصب والرتب مسؤولية إنجاح الحدث وتكميم أفواه الحاقدين وسد الطرق أمام من يتوهم أن بإمكانه تقزيم قمة العرب في أرض الشهداء . ستكون الجزائر عاصمة للعرب والمغرب، شاء من شاء. ورغما عن أنف كل جبان وحاقد.

وأعتقد أن تأجيل البوكو كلام، أصبح واجباَ وطنياَ، وأولويتنا كجزائريون وجزائريات، لكي يستوعب جار السوء مدى صغره انجاح الحدث العربي والعمل على تفويت الفرصة لكل المتربصين. سيعود لكم بعضنا وقت فراغنا لأننا منشغلون بإستقبال الضيوف.

عاشت الجزائر، المجد للشهداء والخزي للخونة.

من نفس القسم سيـاســة وأراء