بعد تأكيد الوزير الأول.. هذا الموعد المتوقع لدخول أول سيارة مستوردة

كشف الوزير الأول أيمن بن عبد الرحمان، الخميس، أن المفاوضات جد متقدمة مع مصنعين عالميين أبدو رغبة كبيرة بالاستثمار في مجال تركيب السيارات بالجزائر.

وأشار الوزير الأول أن نتائج المفاوضات ستظهر قبل نهاية الشهر الجاري، بهدف بناء صناعة حقيقة للسيارات تعود بالنفع على كل الأطراف، وتعيد إرساء شعبة لم تنجح المنظومة السابقة إقامتها.

وكشف الوزير الأول خلال رده على أسئلة نواب البرلمان، بخصوص بيان السياسة العامة للحكومة إن الحكومة بصدد الانتهاء من وضع استراتيجية جديدة بهدف الوصول إلى حلول جذرية لملف السيارات قصد التكفل بالاختلالات المسجلة في المنظومة السابقة على مستوى هاته الشعبة.

كما أوضح أيمن بن عبد الرحمان، أن الحكومة قد اتخذت كافة الاحتياطات اللازمة لتفادي تكرار الوضعية السابقة والتي أدت إلى نزيف كبير في العملة الصعبة دون أثر فعلي على تطوير قطاع السيارات في الجزائر، وكادت أن ترهن الخزينة العمومية، من خلال تضخيم فواتير استيراد السيارات، والتي بلغت الـ 7.6 مليار دولار أمريكي في سنة 2012, و 7.3 مليار دولار أمريكي في سنة 2013, و 5.7 مليار دولار أمريكي في سنة 2014.

 إضافة إلى ذلك، أوضح أيمن بن عبد الرحمان أن تصنيع السيارات سيرتكز أساسا على تشجيع المصنعين الدوليين للمركبات للاستثمار في الجزائر من خلال المزايا والتحفيزات الجديدة التي أقرها القانون الاستثمار الجديد، والذي من شأنه استقطاب علامات دولية رائدة في مجال انتاج السيارات.

وفي هذا الشأن، ذكرت مراجع اعلامية نقلا عن مسؤول في القطاع، أنه يتواجد حاليا 5 ملفات اعتماد جاهزة لمتعاملين في استيراد السيارات.

 وتوقع ذات المصدر، أن توزيع اعتمادات استيراد السيارات ستوزع في شهر سبتمبر الجاري، وقال أن 5 متعاملين الذين سيستلمون رخص الإستيراد هم ضمن ملفات ثمانية وكلاء التي تم التحفظ عليها سابقا؛ وقد قاموا برفع هذه التحفظات وبقوا في انتظار الاعتماد منذ ذلك الحين.

وبالنسبة لتفاصيل الوكلاء الذين قبلت ملفاتهم أكد الموقع أن الأمر يتعلق بمتعاملين اثنين في مجال استيراد السيارات، ومتعامل واحد في مجال استيراد الشاحنات، وآخر لاستيراد الجرارات، بالإضافة إلى متعامل في مجال استيراد المعدات والمحركات.

 وبالنسبة لموعد دخول اول سيارة، أشار ذات المصدر، إلى أنه إذا ما تم منح الاعتمادات في شهر سبتمبر الجاري، فإن الطلبات من طرف الوكلاء إلى المصانع التي يحوزون على عقود رسمية معها سيكون فوريا من أجل التسريع في الاستيراد.

فبخصوص السيارات الآسوية فإن تجهيز الكمية المطلوبة قد يستغرق من 30 إلى 45 يوما من ناحية الإنتاج، ومن 21 يوما إلى 30 يوما في الشحن والنقل إلى الجزائر، أما السيارات الأوربية فتستغرق نفس المدة للإنتاج، لكن تحتاج فقط مابين 7 إلى 15 يوما في الشحن والنقل.

وبالتالي، فإن موعد استيراد أول سيارة في الجزائر سيكون شهر جانفي من السنة المقبلة بالنسبة للمركبات الأوروبية، وشهر فيفري بالنسبة للسيارات الآسوية.

من نفس القسم إقتصـاد