الفصائل الفلسطينية توقع ميثاق مصالحة اليوم بالجزائر

من المنتظر أن تشهد الجزائر اليوم الخميس توقيع ميثاق مصالحة بين الفصائل الفلسطينية، في ختام مؤتمر "لمّ الشمل من أجل الوحدة الوطنية الفلسطينية" الذي انطلقت أعماله منذ يوم الثلاثاء بالعاصمة الجزائر.

وقال عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين رمزي رباح إن الوثيقة الختامية للميثاق تتضمن انتخاب المجلس الوطني الفلسطيني خلال سنة على أساس قوانين ونظام التمثيل النسبي الكامل، وتشكيل حكومة وحدة وطنية في غضون سنة على أساس برنامج متفق عليه.

 وقال رئيس المكتب السياسي لحماس إسماعيل هنية إن توقيع وثيقة الوفاق الوطني بين الفصائل الفلسطينية كان نتاج جهد جزائري دام قرابة سنة.

وأضاف هنية أن "هذا اللقاء فاتحة خير، وإن الحركة تعبر عن ارتياحها لنتائجه بعدما خيّمت أجواء من الإيجابية والسلاسة، وعدم التدخل في فرض أي رؤية".

من جانبه، قال عزام الأحمد رئيس وفد حركة فتح للتلفزيون الجزائري: "نحن في حالة انقسام في الساحة الفلسطينية منذ أكثر من 15 عاما وهذا أضعف القضية الفلسطينية وألحق الضرر بها".

وأضاف الأحمد "ليس جديدا علينا عندما تضيق بنا الدنيا لا نجد إلا الشقيقة الكبيرة الجزائر تفتح لنا أبوابها".

وأكد أمين عام حركة المبادرة الفلسطينية مصطفى البرغوثي أن الفصائل الفلسطينية اتفقت على وثيقة الوفاق الوطني الجزائرية.

وأضاف في بيان صحفي إن الفصائل الفلسطينية أنهت حواراتها في الجزائر بنجاح واتفقت على وثيقة الوفاق الوطني الجزائرية.

بدورها قالت رئاسة الجمهورية، أمس الأربعاء، إن "أشغال هذا المؤتمر ستتوج اليوم الخميس بالتوقيع على إعلان الجزائر الذي سيكون بمثابة أرضية صلبة لتحقيق الوحدة، بين كل الفصائل الفلسطينية".

وتتضمن مسودة الورقة الجزائرية للمصالحة اعتماد لغة جيدة للحوار، وتكريس مبدأ الشراكة السياسية، وتعزيز دور منظمة التحرير، وانتخاب المجلس الوطني وفق صيغة متفق عليها، وإجراء انتخابات تشريعية ورئاسية في جميع المناطق الفلسطينية، وتشكيل حكومة وحدة وطنية تلتزم بالشرعية الدولية.

كما تتضمن البنود توحيد المؤسسات الوطنية، وتفعيل آلية عمل للأمناء العامين للفصائل لتسهيل عمل الحكومة، وتشكيل فريق جزائري فلسطيني بمشاركة عربية للرقابة على تنفيذ الاتفاق.

من نفس القسم تعـاون دولـي