و في تصريح للصحافة عقب محادثاته مع وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج, رمطان لعمامرة مساء أمس السبت, في إطار الزيارة الرسمية التي يقوم بها الى الجزائر, رحب الصفدي بإعلان الجزائر للمصالحة الفلسطينية, وهو جهد كما قال "نثمنه عاليا لأشقائنا في الجزائر".
و ذكر بأن القضية الفلسطينية بالنسبة للمملكة الهاشمية تمثل "القضية المركزية الأولى" كما أن انهاء الانقسام الفلسطيني وتحقيق المصالحة الفلسطينية هو بالنسبة للأردن "ضرورة من اجل خدمة القضية الفلسطينية وتلبية حقوق الشعب الفلسطيني المشروعة كاملة".
و شدد الوزير الصفدي أيضا على أهمية القدس التي يشرف العاهل الأردني على الوصاية على مقدساتها الإسلامية والمسيحية والحفاظ على الوضع القانوني والتاريخي القائم في المقدسات وحماية الهوية العربية والإسلامية والتي اعتبرها الصفدي "أولوية بالنسبة للمملكة الهاشمية".
و مضى في ذات السياق يقول "أن العمل مستمر في كل مؤسسات الدولة الهاشمية من أجل توحيد الصف الفلسطيني الذي سيساعدنا جميعا على تحقيق كل هذه الأهداف الضرورية".
و كانت المشاورات التي اجراها الوزيران الجزائري والأردني, فرصة تم خلالها التطرق الى "تفعيل العمل العربي المشترك "لا سيما وأن زيارة الصفدي الى الجزائر تأتي قبيل انعقاد القمة العربية التي تحتضنها الجزائر يومي 1 و2 نوفمبر المقبل.
و في هذا المقام أكد الصفدي، أن الأردن يتطلع الى "قمة عربية ناجحة تعضد العمل العربي المشترك وتفعله وتطور أدواته بما ينعكس خيرا على دولنا وشعوبنا".
و أعرب الصفدي عن "ثقته" بأن قمة الجزائر "ستكون بجهود أشقائنا الجزائريين ناجحة" مضيفا بأنها " قمة ضرورية" باعتبار انها "الأولى التي تنعقد منذ ثلاث سنوات".