أبو الغيط: قمة الجزائر مهمة لمواجهة الضغوطات والتهديدات

 أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية, أحمد أبو الغيط, أهمية القمة العربية بالجزائر, في لم الشمل العربي ومواجهة التحديات والضغوط والتهديدات التي تواجه المنطقة العربية, مشددا على أنها "ستعطي دفعة مهمة للموقف الفلسطيني".

و أوضح أبو الغيط في حوار أجرته معه وكالة أنباء الشرق الأوسط، إن قمة الجزائر يتضمن جدول أعمالها "كافة القضايا السياسية التقليدية التي يحتاج الجانب العربي إلى استصدار قرارات تحدد المواقف العربية الجماعية بشأنها, وفي مقدمتها القضية الفلسطينية, وتعزيز الصمود الفلسطيني, وأيضا القضايا المتعلقة بالأزمات العربية في كل من سوريا واليمن وليبيا والسودان والصومال ولبنان, فضلا عن قضايا ذات أولوية, مثل إقرار الاستراتيجية العربية لتحقيق الأمن الغذائي لمواجهة الأزمة العالمية متعددة الأبعاد, وما أفضت إليه من تهديد خطير للأمن الغذائي العربي ومن اتساع الفجوة الغذائية".

وقال أبو الغيط أن له "اقتناع بأن المرحلة الحالية بكل ما تنطوي عليه من ضغوط وتهديدات, تقتضي في الأساس إزالة كافة أسباب التوتر في العلاقات بين الدول العربية, والبحث عن القاسم المشترك الأدنى بين المواقف العربية إزاء مختلف القضايا, فالتوافق هدف غال يتعين العمل من أجله بكل السبل".

وأكد في سياق حديثه عن القضية الفلسطينية أن "العالم كله مطالب بالدفاع عن حل الدولتين, ليس فقط بالكلام والخطب كما نرى, ولكن بالضغط" على الكيان الصهيوني لكي يقدم "أفقا سياسيا للفلسطينيين على أساس محددات هذا الحل التي تحظى بالإجماع الدولي, وبما يفضي إلى إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967".

وبالنسبة لليبيا شدد في هذا الصدد أن الجامعة العربية "تنطلق في مقاربتها للأزمة الليبية من ضرورة العمل أولا على وقف العنف, ومباشرة حوار جاد من أجل الاستقرار على قاعدة دستورية لإجراء الانتخابات التي تم تأجيلها في ديسمبر الماضي".

و في ما يتعلق بلبنان, قال أبو الغيط إن هناك قرارا سيصدر عن القمة العربية تحت عنوان "التضامن مع لبنان ودعمه", معربا عن خشيته من تبعات الشغور الرئاسي في ظل التحديات الهائلة و الأزمة الاقتصادية.

أما بخصوص الوضع في اليمن, فاعتبر المتحدث أن عدم تجديد الهدنة في هذا البلد "تطور سلبي (...) وسط تدهور مخيف على المستويات الإنسانية والاقتصادية والصحية".

من نفس القسم تعـاون دولـي