كولومبيا تعلن رسميا عن فتح سفارة الجمهورية الصحراوية في بوغوتا

أعلنت وزارة الخارجية الكولومبية عن افتتاح سفارة جديدة للجمهورية العربية الصحراوية في العاصمة بوغوتا، وذلك بعد أيام من تشكيل حكومتها الجديدة.

وبهذا الإعلان، تقول وكالة الأنباء الصحراوية الرسمية "واص"، ترفع كولومبيا والجمهورية الصحراوية علاقاتهما الثنائية إلى "أعلى مستوياتها"، بعد إعلان بوغوتا عن استئناف علاقاتها الدبلوماسية مع الصحراء الغربية بعد اتفاق بين البلدين في شهر اغسطس الماضي، وذلك تماشيا مع مبادئ وأهداف ميثاق الأمم المتحدة والاتفاق المبرم بين البلدين بتاريخ 27 فيفري 1985.

وذكرت وزارة الخارجية الكولومبية أن افتتاح البعثة الدبلوماسية الصحراوية الجديدة في بوغوتا، تشكل "مساهمة مهمة ستعزز الحوار الثنائي والعلاقات بين البلدين"، باعتبارها "مكونا أساسيا لاستراتيجية افريقيا 2022-2026 لضمان وجود أوسع لكولومبيا في إفريقيا، وتوجيه القضايا الثنائية نحو الذاكرة والتعويض التاريخي والعدالة العرقية".

 وتبرر وزارة الخارجية الكولومبية افتتاح البعثة الدبلوماسية الصحراوية الجديدة في بوگوتا كمساهمة مهمة "ستعزز الحوار الثنائي والعلاقات بين البلدين" ، باعتبارها "مكونًا أساسيًا لاستراتيجية أفريقيا 2022- 2026 ، لضمان وجود أوسع لكولومبيا في إفريقيا ، وتوجيه القضايا الثنائية نحو الذاكرة ، والتعويض التاريخي ، والعدالة العرقية "

وفي ذات السياق، أكد السفير الصحراوي المسؤول عن العلاقات مع أمريكا اللاتينية والكاريبي، محمد ازروك، أن "السفارة الجديدة في كولومبيا تعزز الاختيار الإستراتيجي للجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية و التزامها بالروابط التاريخية واللغوية والثقافية مع قارة أمريكا اللاتينية، خاصة وأن لدينا منذ أواخر السبعينيات، عددا معتبرا من السفارات والبعثات، تقيم علاقات دبلوماسية مع معظم الدول الأعضاء فهي أيضا تتمتع في نفس الوقت بحركة تضامنية نشطة و متنامية".الإعلان من قبل السلطة التنفيذية الكولومبية بفتح سفارة صحراوية، يعزز القرار الأخير للهيئة التشريعية الكولومبية بإنشاء مجموعة الصداقة البرلمانية بين كولومبيا والصحراء الغربية في بوغوتا، والتي عبر مؤسسوها في 18 أكتوبر عن رغبتهم في "تقوية هذه العلاقات المفيدة للغاية لكلا البلدين"، تضيف الوكالة.

تجدر الإشارة إلى أن الجمهورية الصحراوية تعد الدولة الإفريقية الوحيدة التي لا تزال أجزاء من أراضيها خاضعة للاحتلال الأجنبي. ويرى محللون أن قرار كولومبيا ودول أخرى في المنطقة بتعزيز علاقاتها الدبلوماسية مع الجمهورية الصحراوية، لا يرجع إلى التزام وتقيد حكوماتها بالقانون الدولي فحسب، وإنما يشكل أيضا "استجابة سياسية حازمة وردا دبلوماسيا واضحا على المناورات المغربية المعرقلة لعملية تصفية الاستعمار في الصحراء الغربية على مدار ثلاثة عقود".

وفي الوقت ذاته، ندد الرئيس الكولومبي غوستافو بيترو في 13 نوفمبر في تصريح   في إطار مؤتمر باريس للسلام أثناء مقابلته مع قناة فرنس 24 وراديو فرنسا إنترناسيونال ، ندد بالمعايير المزدوجة لبعض البلدان ،التي تصنف "الاحتلال  الأجنبي  بالجيد و السيئة" و تلتزم الصمت المدوي أمام حالات اخرى. حتى أن بترو تساءل "لماذا ، لم يتم إدانة  احتلال الصحراء الغربية ، أو ربما ، بما أن شعبها ذوي بشرة داكنة ويتحدثون الإسبانية ، ألن نندد بذلك؟" ، اختتم الرئيس الكولومبي.

 

من نفس القسم أخبـار الوطن