ميدغاز تدرس تصدير الهيدروجين من الجزائر إلى أوروبا في أنابيب الغاز

قالت شركة ” ميدغاز” في بيان لها امس الأحد، إنها بصدد إجراء دراسات من أجل تصدير الهيدروجين الأخضر من الجزائر عبر أنابيب الغاز إلى أوروبا.

وأوضحت “ميدغاز” في بيانها عن قيامها بدراسات لتصدير الهيدروجين من الجزائر نحو القارة الأوروبية باستخدام أنابيب الغاز المشتركة مع إسبانيا.

وأضافت ، أن عمليات التصميم والبناء والتشغيل التي تخص خط أنابيب الغاز البحري الرابط بين الجزائر وأوروبا عبر إسبانيا، شركة ” ميدغاز” هي المسؤولة عنها.

وستشرع ” ميدغاز ” في هذا المشروع سنة 2023 من خلال الدراسات المتعلقة بفحص مدى توافق بنيتها التحتية مع تصدير الهيدروجين، وفقًا لنِسب متعددة من المزيج مع الغاز الطبيعي.

 للتذكير، فإن مجمع سوناطراك يعد مساهما في شركة “ميدغاز” بحصة 51%، أما باقي النسبة 49% فهي لصالح شركة مشتركة بحصص متساوية بين “ناتورجي” الإسبانية و”بلاك روك” الأميركية. حسب ذات البيان.

وتؤكد ميدغاز، من خلال ما نشرته، إرادتها في التكيّف مع المعايير التنظيمية المطوّرة حاليًا في الجزائر وإسبانيا وأوروبا، فيما يتعلق بنقل الهيدروجين عبر أنابيب الغاز، عن طريق تقديم بنية تحتية موثوقة لإمدادات الطاقة نحو أوروبا بانبعاثات كربون منخفضة.

وفي السياق ذاته، أشارت إلى إنهائها منذ مدة قريبة أعمال توسعة مرافقها مع بدء تشغيل ضاغط رابع في محطة بني صاف (الجزائر)، مما سيزيد من قدرة النقل إلى 10 مليارات متر مكعب سنويًا.

وأكد وزير الطاقة والمناجم محمد عرقاب في وقت سابق أن الجزائر قادرة على لعب دور إقليمي بارز في مجال إنتاج الهيدروجين، لامتلاكها مقومات كبيرة ومزايا تنافسية تؤهلها للدخول في صناعة الهيدروجين الأخضر لاسيما وتوافر مصادر الغاز الطبيعي لدعم إنتاج الهيدروجين.

و في كلمة ألقاها بمناسبة اليوم ال 26 للطاقة, أوضح عرقاب أن "المعلومات الأولية تظهر أن الجزائر تملك إمكانيات كبيرة, تسمح لها بأن يصبح لها دورا إقليميا بارزا في هذا المجال, من خلال توفرها لموارد هائلة من الطاقة الشمسية وشبكات واسعة ومندمجة لنقل الكهرباء والغاز واحتياطيات كبيرة من المياه, وكذا قدرات كبيرة في مجالات البحث والتطوير".
 
و أضاف الوزير أن الجزائر تمتلك مقومات "كبيرة ومزايا تنافسية" تؤهلها للدخول في صناعة الهيدروجين, مشيرا على وجه الخصوص إلى توافر مصادر الغاز الطبيعي لدعم إنتاج الهيدروجين الأزرق.
 
كما تتمتع الجزائر -يضيف الوزير- بموقع استراتيجي وموانئ ومنشآت قاعدية لنقل الغاز, كفيلة بتلبية الطلب المحلي والإقليمي والعالمي على الهيدروجين, إضافة إلى خبرتها الطويلة في التكنولوجيات المستخدمة في هذا المجال, وكذلك توافر الخبرات الفنية والقدرات التصميمية في قطاع الطاقة للمساهمة في التصنيع المحلي لمعدات إنتاج الهيدروجين.

من نفس القسم إقتصـاد