هل يجرؤ المغرب على الاحتجاج؟

تواصل الدبلوماسية الصحراوية تسجيل مكاسب جديدة يميزها الاعتراف الدولي بالجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية ونكسات دبلوماسية للمغرب، وذلك في أعقاب مواقف عبرت عنها عدة دول داعمة لحق الشعب الصحراوي في تقرير المصير, رغم مناورات نظام المخزن المغربي اليائسة والمخالفة للشرعية الدولية.

وليست هذه هي المرة الأولى التي تحقق فيها الدبلوماسية الصحراوية نجاحات وانتصارات كالتي سجلت تباعا مؤخرا مع عدد من الدول وخاصة في المحيط الافريقي, في اعقاب تجديد تمسكها بالعلاقات "المميزة" مع الجمهورية العربية الصحراوية, وبحق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره, بدء من البيرو ومرورا بكينيا وجنوب السودان وتونس وكولومبيا وغيرها واليوم النيجر .

فبمناسبة أشغال القمة الاستثنائية الـ 17 للاتحاد الإفريقي حول التصنيع والتنوع الاقتصادي ومنطقة التجارة الحرة في إفريقيا، التي تحتضنها عاصمة النيجر، نيامي، أقام رئيس جمهورية النيجر، حفل عشاء على شرف قادة الدول المشاركين، حيث جمعت طاولة العشاء الرئيس الصحراوي زعيم جبهة البوليزاريو ابراهيم غالي، بجنب الرئيس النيجري، وفي آخر الطاولة ممثل المغرب، الذي قبل مرة أخرى المشاركة في حدث دولي بحضور رئيس جمهورية الصحراء الغربية، دون احتجاج مثلما حدث في كينيا أين استقبل غالي من طرف رئيس كينيا الذي أكد حق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره.

المغرب مرة أخرى يرفض الاحتجاج واستدعاء سفير دولة النيجر لديه، على خلفية دعوة الرئيس الصحراوي إلى القمة الاستثنائية بنيامي، مثلما حدث مع تونس، عندما استقبل قيس سعيد نظيره الصحراوي للمشاركة في مؤتمر طوكيو الدولي للتنمية في افريقيا التيكاد، أين حاول المخزن فاشلا ابتزاز تونس باستدعاء سفيرها هناك وتقديم احتجاج رسمي، اضافة إلى مقاطعة المؤتمر.

 فكل هذه التطورات الدبلوماسية تؤكد مدى العزلة التي يعيشها نظام المخزن على الصعيد الدبلوماسي, فماا تغير حتى قرر المغرب حضور القمة الاستثنائية للاتحاد الافريقي في النيجر؟ وهل يجرؤ على الاحتجاج ضد النيجر؟

من نفس القسم أخبـار الوطن