الكويت قدمت الكثير للشعب الجزائري خلال الثورة التحريرية

قال سفير الجزائر في الكويت عبدالمالك بوهدو على هامش حفل الاستقبال الذي أقامته السفارة الجزائرية بمناسبة الذكرى الـ68 لاندلاع ثورة الفاتح من نوفمبر، إن الاحتفال بالعيد الوطني والذكرى الـ 68 لاندلاع ثورة التحرير الجزائرية مناسبة مواتية لاستذكار التضحيات الجسيمة التي قدمها أبناء الشعب الجزائري، فضلا عن الترحم على الشهداء الأبرار، وكذا تضامن البلدان والشعوب الشقيقة والصديقة مع الشعب الجزائري في كفاحه المرير ضد الاستعمار الذي دام قرنا واثنتين وثلاثين سنة.

وأضاف في كلمة له إن الكويت الشقيقة كانت من البلدان التي وقفت إلى جانب الشعب الجزائري وناصرت قضيته العادلة، فقد كان الأشقاء الكويتيون في طليعة المناصرين للثورة الجزائرية حيث قدموا الدعم المادي والسياسي والإعلامي لها منذ انطلاق شرارة الكفاح المسلح الذي استمر اكثر من سبع سنوات إلى أن استرجع الشعب الجزائري سيادته الوطنية ونال استقلاله في 05 جويلية 1962، ضاربا بذلك أروع صور البطولات في سبيل الحرية والانعتاق من براثين الاستعمار.

وقال: ما قدمته الكويت من مساعدات للشعب الجزائري طوال سنوات الحرب التحريرية عبر لجنة التبرعات التي تم تأسيسها في السنة الأولى لاندلاع الثورة التحرير والتي كانت تضم عددا من الوجوه الداعمة للثورة من رجال الأعمال والتجار وكان رئيسها الفخري المغفور له بإذن الله، سمو الأمير الراحل الشيخ صباح الأحمد، طيب الله ثراه.

وأضاف: يسعدني في هذا المقام أن أعرب عن اعترازنا بهذا الوجه المشرق للكويت تجاه الشعب الجزائري الذي سيظل من الصور المتميزة في تاريخ العلاقات الجزائرية ـ الكويتية. كما سيبقى هذا الموقف، الذي ليس غريبا على أبناء الشعب الكويتي الطيبين والأسرة الحاكمة الكريمة، حاضرا وخالدا في وجدان كل الجزائريين.

وتابع السفير الجزائري كلامه قائلا: كما أن احتفالنا بالذكرى الثامنة والستين (68) لاندلاع ثورة أول نوفمبر 1954 المجيدة تزامن هذه السنة بالذكرى الستين (60) لإقامة العلاقات الديبلوماسية بين الجزائر والكويت الشقيقة، وذلك في وقت تشهد هذه العلاقات التاريخية المتجذرة نقلة نوعية بعد الزيارة الرسمية التي قام بها الرئيس عبد المجيد تبون إلى الكويت الشقيقة يومي 22 و23 فيفري الماضي، بدعوة من أخيه صاحب السمو الأمير الشيخ نواف الأحمد، فاتحا بذلك آفاقا واعدة لتطوير التعاون الثنائي على كل المستويات والأصعدة وإرساء شراكة متينة تقوم على أساس المنفعة المتبادلة.

وأشار بوهدو إلى استضافة الجزائر يومي الأول والثاني من شهر نوفمبر الجاري القمة العربية قي دورتها الـ38 تحت شعار «لم الشمل العربي» مؤكدا أن الجزائر عازمة على مواصلة جهودها مع جميع من وصفهم بالأشقاء العرب لتحقيق هذا الهدف النبيل.

وأوضح ان الجزائر تؤمن إيمانا راسخا بأنه يمكن التغلب على التحديات التي تواجه الأمة مهما كان حجمها وطبيعتها، وذلك اذا توافرت الإرادة المشتركة في التعاون الجاد والفعال.ولفت الى ان قمة الجزائر خرجت بمبادرات بناءة رامية إلى تفعيل دور البعد الشعبي وتعزيز العمل العربي المشترك وتكريس مكانة الشباب والابتكار.

واشاد بوهدو بما وصفها المشاركة المتميزة للوفد الكويتي الذي ترأسه سمو ولي العهد الشيخ مشعل الأحمد، مؤكدا ان هذه المشاركة كان لها الأثر البالغ في إضفاء روح إيجابية على أعمال القمة وما تمخض عنها من قرارات بناءة، مشيرا الى أن هذا ليس بغريب على دولة الكويت الشقيقة وديبلوماسيتها العريفة التي عهدنا حكمتها وتبصرها و حرصها على وحدة الصف العربي.

كما أكد وزير العدل ووزير الأوقاف ووزير الدولة لشؤون تعزيز النزاهة الكويتي عبدالعزيز الماجد عمق العلاقات الكويتية ـ الجزائرية، والتي وصفها بالمتميزة والتاريخية حيث تمتد على مدى سنوات طويلة وضاربة في جذور التاريخ.

وقال الماجد ـ في تصريحات صحافية على هامش حضوره حفل الاستقبال : إنني سعيد بتواجدي في حفل السفارة ممثلا عن رئيس مجلس الوزراء سمو الشيخ أحمد نواف الأحمد الصباح، ونقلت تحيات صاحب السمو الأمير الشيخ نواف الأحمد وتحيات سمو ولي العهد الشيخ مشعل، حفظهما الله، بهذه المناسبة الطيبة.

من نفس القسم - تعـاون دولـي -