روسيا والبوليساريو تتباحثان تسوية القضية الصحراوية
بحث المبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى الشرق الأوسط وإفريقيا، نائب وزير الخارجية ميخائيل بوغدانوف تسوية قضية الصحراء الغربية مع وفد جبهة "البوليساريو" برئاسة خطري ادوه.
وجاء في بيان للخارجية الروسية، أن الجانبين "تبادلا الآراء بشأن تسوية قضية الصحراء الغربية"، وأن ممثلي الجبهة أفصحوا عن تقييماتهم لتطور الأوضاع في المنطقة، والمشاكل التي تعرقل تفعيل العملية السياسية.
وأضاف البيان أن الجانب الروسي "أكد موقفه المبدئي بشأن ضرورة تهيئة الظروف لإيجاد الحلول السياسية المقبولة بالنسبة لطرفي النزاع المعترف بهما دوليا، المغرب وجبهة "البوليساريو"، على أساس قرارات مجلس الأمن الدولي ذات الشأن ودعما لعمل بعثة الأمم المتحدة لإجراء الاستفتاء في الصحراء".
ووفق وكالة الأنباء الصحراوية "واص"، فقد أبلغ الوفد الصحراوي محاوريه بالتطورات المرتبطة بالقضية الصحراوية وبعملية السلام وما تواجهه من تحديات جدية بسبب خرق ونسف دولة الاحتلال المغربي لوقف إطلاق النار في 13 نوفمبر 2020 الذي فرض على الشعب الصحراوي استئناف كفاحه المسلح المشروع، كما أكد الوفد عزم الشعب الصحراوي القوي على مواصلة الدفاع وبكل الوسائل المشروعة عن حقوقه غير القابلة للتصرف في تقرير المصير والاستقلال.
من جانبه، أكد المسؤول الروسي ثبات موقف بلاده الداعم لعملية السلام التي ترعاها الأمم المتحدة في الصحراء الغربية من أجل التوصل إلى حل عادل ودائم يكفل للشعب الصحراوي حقه في تقرير المصير طبقا لقرارات الأمم المتحدة. كما شدد على أن السبيل إلى الحل السلمي يمر عبر المفاوضات المباشرة بين طرفي النزاع المعترف بهما وهما المغرب وجبهة البوليساريو.
تجدر الإشارة إلى أن الاتحاد الروسي قد امتنع عن التصويت على قرارات مجلس الأمن الدولي الأخيرة المتعلقة بتجديد ولاية بعثة الأمم المتحدة للاستفتاء في الصحراء الغربية (المينورسو) تعبيراً عن احتجاجه على الطريقة غير التشاورية وغير المتوازنة التي تتم بها صياغة القرارات والتفاوض عليها، وكذلك عدم قبوله للتعديلات التي أدخلت في السنوات القليلة الماضية على القرارات والتي تضر -حسب الجانب الروسي- بالنهج غير المتحيز والحياد اللازم لحل قضية الصحراء الغربية.
