
فضيحة ماروك غايت.. إعترافات جديدة حول قيمة رشاوى المغرب للنواب الأوروبيين
كشفت اعترافات جديدة اليوم الأحد حول ما يعرف بفضيحة الرشاوى المغربية "ماروك غايت" على مستوى مؤسسة الإتحاد الأوروبي عن تقديم المغرب لهدايا وعطل وصلت قيمتها إلى 100 ألف يورو كرشاوى لنواب أوروبيين مقابل دعم انتخابي على مستوى البرلمان الأوروبي .
وبثت القناة الأولى للاذاعة الوطنية، تصريحا لرئيس التنسيقية الأوروبية للتضامن مع الشعب الصحراوي، بيار غالاند، أين أكد أنّ هذه الفضيحة ماهي إلا فصل جديد من فصول فضائح المغرب المتتالية التي تكشف أساليبه المافيوزية في الفساد والرشوة وشراء الذمم من أجل التأثير على قرارات البرلمان الأوروبي، خاصة فيما يتعلق بالصحراء الغربية .
وأشار غالاند إلى تلوث البرلمان الأوروبي بسياسة النظام المغربي القائمة على الرشوة والفساد من أجل خدمة مصالحه بطريقة غير شرعية للحصول على ميزة تفضيلية في اتفاقية الصيد البحري .
وكانت صحيفة "إلفاتو كوتيدايانو" الإيطالية, قد نقلت عن محققين من المصالح الاستخبارية البلجيكية المكلفين بالتحقيق في قضية الرشاوي في البرلمان الاوروبي, أن "المجموعة المتهمة بوضع نظام فاسد على مستوى البرلمان الاوروبي ببروكسل, تعمل كذلك من اجل الحصول على اصوات" لصالح المغرب.
كما اكد تقرير ذات المصالح الامنية ان "مجموعة النواب الاوروبيين المتورطين في القضية -كانوا ينشطون -مقابل دعم انتخابي تشرف عليه السلطات المغربية ومبالغ مالية معتبرة تقدم نقدا من تحت الطاولة".
واضاف المحققون ان النائب السابق انطونيو بانزيري, النائب الحالي اندريا كوزولينو ومستشارهما فرانسيسكو جيورجي, عملوا لفائدة المديرية العامة للدراسات والتوثيق اي مصالح الاستخبارات المغربية مقابل مبالغ مالية بهدف التأثير على قرارات البرلمان الاوروبي لفائدة المغرب سيما حول مسالة الصحراء الغربية.
كما كشف ذات المحققين البلجيكيين في التقرير ان المجموعة قد قامت "بسرية تامة متفادية الظهور بمظهر المؤيد للمغرب مستعملة خطابا مشفرا واخفاء الاموال في الشقق".
واضاف المصدر ذاته ان مذكرة التسليم البلجيكية ضد ماريا دولوريس كوليوني وسيلفيا بانزيري على التوالي زوجة وابنة بانزيري, تشير الى عبد الرحيم عثمون, سفير المغرب ببولندا, الذي قدم "هدايا", قد تكون السيدة بانزيري قد استفادت منها كما تؤكد تلك الوثائق الى عطل تصل قيمتها الى 100.000 أورو.