
عرقاب: االجزائر افتكت اليوم مكانتها وأصبح لها دورا رئيسيا في مجال الطاقة
أشرف الوزير الأول، أيمن بن عبد الرحمان، على افتتاح مركز الفصل والضغط بحاسي قطارة، بالمحيط الجنوبي من حاسي مسعود، وذلك في إطار إحياء الذكرى المزدوجة السابعة والستون لإنشاء الاتحاد العام للعمال الجزائريين 1956، وتأميم المحروقات 1971.
وحضر الحدث كل من وزير الطاقة والمناجم، ووزير العمل والضمان الاجتماعي، ووزير المجاهدين وذوي الحقوق، ووزيرة البيئة والطاقات المتجددة، ووزير التعليم العالي والبحث العلمي، والسيد وزير التكوين والتعليم المهنيين، وكذا بحضور كل من السادة، الرؤساء المدراء العامون لمجمعات سوناطراك وسونلغاز، ورؤساء وكالات، سلطة ضبط المحروقات، ووكالة النفط،واطارات من وزارة الطاقة والمناجم، ومن سوناطراك، وحضور والي ولاية ورقلة وممثلي السلطات المحلية بالولاية.
وأغتنم، الوزير هذه الفرصة، للوقوف وقفة تقدير وإجلال وإشادة إزاء كل أولئك الأبطال، اللذين تحلُوا بالمبادرة والمثابرة في تنفيذ مشروع بناء دولة باسطة سيادتها الفعلية على الثروات النفطية والغازية على حد سواء.
كما اكد الوزير، إن قرار تأميم المحروقات في 24 من فبراير 1971، يُعتبر حدث تاريخي وطني بامتياز، كان له انعكاسات دولية ذات أثر عميق على الصناعة العالمية والتجارة الدولية للمحروقات، وجعل الجزائر، أنداك، نموذجا في نظر البلدان المنتجة للنفط والغاز الأخرى التي اقتدت بالمثال الجزائري لتأميم ثرواتها الطبيعية، فقد مهدت الجزائر الطريق لنهج جديد، اعترف به واتبعه العديد، فكان الحدث ثورة في العلاقات السياسية والاقتصادية والتجارية.
وأضاف الوزير، « ها نحن اليوم، على درب أسلافنا الابطال، إذ افتكت الجزائر اليوم مكانتها وأصبح لها دورا رئيسيا في مجال الطاقة، ومُمولاً موثوقاً وأساسياً على الدوام، وبفضلهم تمكنت أجيال من بعدهم من التحكم، بالجهود الذاتية، في صناعة معروفة حتى الآن بأنها احتكار لمجموعات دولية كبيرة، وتحقيق إنجازات بارزة من حيث الاكتشافات واستغلال وتطوير الحقول وكذا في مجال التكرير وتعزيز قدرات التصدير، بالاعتماد على الكفاءة الوطنية والطاقات الشُبانية.
وتابع الوزير كلمته « تواجدنا هنا اليوم، بحاسي قطارة، لهو خير دليل على المسار الإيجابي المُتواصل لمُجمع سوناطراك، ولاسيما التحكم الكامل في سلاسل القيمة للصناعة البترولية والغازية، وكذا التسيير المُباشر والتطوير الذاتي للعديد من المنشآت والمشاريع الطاقوية، من المنبع الى المصب، مع تحفيز الحلول الرقمية واستغلال التكنولوجيات الحديثة والنظم المعلوماتية للتحكم والمراقبة عن بعد، وكذا التطور الكبير المسجل في أداء تنفيذ العقود والمشاريع، مع مضاعفة الاعتماد على أداة الإنتاج المحلي، وترقية وتطوير الإدماج الوطني».
و اختتم الوزير كلمته، « لا يسعُنا إلا أن نفخر بعاملات وعمال الجزائر، وبأصحاب الهمم العالية، والقلوب المخلصة، والذين سعوا بكل ما أوتوا من قوةٍ لإنجاح مسار بناء وتشييد القطاع، ولعل أفضل تقدير وتكريم لمن ضحوا من أجل الجزائر هو الارتقاء إلى مستوى التحديات الراهنة».