مجلة الجيش: ستواصل الجزائر طريقھا كي تكون في مكانتھا المستحقة إقليميا ودوليا

قالت افتتاحية مجلة الجيش في عددها الصادر لشهر مارس 2023، ان الجزائر سخرت  كل الامكانيات المتاحة لتجسيد استراتيجيتها المسطرة على أرض الواقع وحققت في ظرف 3 سنوات خطوات إيجابية لا يستهان بها، مشددة على أن الجزائر ستواصل طريقھا بإرادة لا تلين، كي تكون في مكانتھا المستحقة إقليميا ودوليا بسند جيشنا الوطني الشعبي.

وجاء في الافتتاحية أنه "على النھج الذي خطه شھداؤنا الأبرار، الذين إرتوت أرضنا الطاھرة بدمائمھم الزكية، تخلد بلادنا في ھذا الشھر ذكرى نيل عدد من قادة ثورتنا العظيمة شرف الشھادة دفاعا عن حق وطننا في استعادة سيادته الوطنية كاملة غير منقوصة، وھو ما توج بوقف إطلاق النار ذات 19 مارس من سنة 1962 ، وعلى نفس الدرب تسير جزائر اليوم منتھجة مسارا جديدا يعد على حد تأكيد رئيس الجمھورية، القائد الأعلى للقوات المسلحة، وزير الدفاع الوطني السيد عبد المجيد تبون، بداية لبناء جزائر جديدة، تدرك حجم التحديات التي يتعين عليھا مواجھتھا وتجاوزھا وتعرف جيدا كيف تصون الأمانة التي تركھا ملايين الشھداء الميامين".

وأوضحت أنه "فعلى الصعيد الداخلي، تسعى بلادنا لتعزيز جبھتھا الداخلية وتقويتھا، في ظل وعي الشعب بضرورة مشاركته بفعالية في معركة مصيرية للنھوض بالبلاد، مدفوعا بالنتائج الجيدة المحققة على أصعدة عديدة، سيما تلك المُحرزة على الصعيدين الاقتصادي والاجتماعي، تحقيقا لمشروع طموح يھدف في نھاية المطاف إلى تنمية مستدامة للبلاد. فلقد سخرت الجزائر كل الإمكانيات المتاحة لتجسيد استراتيجيتھا المسطرة على أرض الواقع، وحققت في ظرف ثلاث سنوات خطوات إيجابية لا يُستھان بھا، وھي تشق طريقھا بخطى ثابتة وأكيدة لتجسيد ھذا المشروع الوطني بشكل مرحلي وحسب الأولويات.

وأضاف "والحال ھذه، لا بد لبلادنا أن تتجاوز كل الصعاب، في ظل الارادة المعلنة التي تحدو القيادة العليا للبلاد وانخراط الشعب ضمن ھذا المسعى النبيل، على شعبنا فقط أن يؤمن عن قناعة أن جزائر 2023 لھا من الطاقات والإمكانيات والمقدرات ما يؤھلھا لأن تصبح دولة صاعدة بقوة، ليس فقط في محيطھا الجغرافي، بل وعلى الصعيد الدولي أيضا".

ومن ھذا المنظور، وعلى الصعيد الدولي، -تضيف المجلة- "تدعو بلادنا من مختلف المنابر الدولية لإقامة نظام عالمي أكثر عدلا، حتى تتمكن إفريقيا من إسماع صوتھا الموحد في الساحة الدولية وعلى مستوى مجلس الأمن، في ھذا الصدد، من ضمن ما تضمنته رسالة السيد رئيس الجمھورية خلال أشغال قمة الاتحاد الإفريقي التي عُقدت يومي 18 و 19 فيفري 2023 بأديس أبابا، العمل على تمكين القارة السمراء من الظفر بمقعدين دائمين في مجلس الأمن ورفع حصة تمثيلھا بالنسبة للمقاعد غير الدائمة بالمجلس المذكور، وفي انتظار تحقيق ذلك، تستمر الجزائر في توظيف دبلوماسيتھا النشطة إقليميا على وجه الخصوص، للمساھمة في حلحلة المشاكل التي تشھدھا بعض دول الجوار، على غرار ليبيا ومالي، بشكل يلقى إشادة من طرف عدة فواعل إقليمية، وآخرھا تلك الصادرة عن الناطق الرسمي لرؤساء وممثلي الحركات السياسية لجمھورية مالي، الذين زاروا بلادنا مؤخرا، حيث ثمن عقب استقبال حُظي به من قبل السيد رئيس الجمھورية، الدور الذي تقوم به الجزائر فيما يتعلق بمسار السلم والمصالحة في مالي واستتباب الأمن والاستقرار بھا، كما نوه أيضا بدور الجزائر في حل المشاكل التي تعترض مالي، بفضل ديناميكية جديدة للسلم في المنطقة عملت بلادنا على تجسيدھا".

وأكدت الافتتاحية "أن المزاوجة بين العمل الدؤوب على المستويين الداخلي والخارجي، سيمكن بلادنا من التوجه نحو مستقبل أفضل، وستستمر على ھذا النھج إلى غاية تحقيق كل الأھداف المسطرة ولن تفلح بعض الجھات والدوائر المعادية التي تقلقھا سيادتنا في عرقلة ھذه المسيرة المظفرة، ذلك لأن بلادنا مثلما أوضحه السيد رئيس الجمھورية، ستواصل طريقھا "بإرادة لا تلين، كي تكون الجزائر في مكانتھا المستحقة إقليميا ودوليا بسند جيشنا الوطني الشعبي".

وفي هذا الصدد، أشارت لسان حال الجيش الوطني الشعبي، إلى أن "الجھود المذكورة أعلاه ترافقھا تلك المبذولة من طرف الجيش الوطني الشعبي لبلوغ الأھداف ذاتھا، حيث تحرص قيادته العليا أشد الحرص على إحاطته بالظروف المناسبة للرفع من جاھزيته، كما تسھر على تمكين المرأة من الاضطلاع بدور محوري في مسار عصرنة وتطوير قدرات قواتنا المسلحة، خاصة بإقحامھا في قوام المعركة وأصبحت كما أكد السيد الفريق أول السعيد شنڤريحة، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، فاعلا رئيسيا في مھنة السلاح في العديد من التخصصات التي كانت إلى وقت قريب حكرا على الرجال".

أخيرا، شددة المجلة على أن الجزائر "ستبقى وفية على الدوام لشھدائنا الأبرار، الذين وھبوا حياتھم قربانا لينعم شعبنا في وطن حر وسيد، وسيظل الجيش الوطني الشعبي، صمام أمان الجزائر، مستعدا على الدوام للذود عن البلاد وحماية استقلالھا الوطني".

من نفس القسم تعـاون دولـي