لعمامر "نحن على العهد باقون" وعطاف يوجه 03 رسائل..

جرت صبيحة اليوم السبت، بمقر وزارة الشؤون الخارجية، مراسم تسليم واستلام المهام بين رمطان لعمامرة والوزير الجديد للقطاع أحمد عطاف.

وفي كلمة له، قال لعمامرة إن حفل تسليم واستلام المهام يرمز إلى استقلالية الدولة وتواصل المسؤولين في ممارسة المسؤوليات المولكة لهم طبقا للقرارات التي يتخذها رئيس الجمهورية. 

وسجل لعمامرة  اعتزازه وعرفانه للرئيس تبون على اتاحته الفرصة السانحة للعودة على رأس الدبلوماسية الجزائرية يوم 07 جويلية 2021، كما سجل باعتزاز استفادته من دعم اطارات الخارجية ودبلوماسييها وعملهم إلى جانب الوزير لعمامرة.

وقال لعمامرة "بذلت قصارى جهدي ممثلا للدبلوماسية الجزائرية بمساعدة رئيس الجمهورية على تطبيق برنامجه بما يتعلق بالجوانب الرامية الى تعزيز السيادة الوطنية والاستقلال الوطني وجعل الدبلوماسية اداة ناجعة في المساهمة في توجيه وتشجيع التعاون الدولي من اجل التنمية خدمة لتنمية البلاد حسب المخططات التي تضعها الحكومة لهذا الغرض". 

وقال لعمامرة انه قضى مع الوزير الجديد احمد عطاف مسيرة مهنية معتبرة، بعد ان اشتغلا مع بعض خصوصا خلال عشريتين الاخيرتين من القرن الماضي واللتان كانتا في منتهى الحساسية بالنسبة للتاريخ المعاصر للجزائر وبالنسبة لتوظيف الدبلوماسية الجزائرية لخدمة الاستقلال الوطني والحفاظ على السيادة وحرمة التراب الوطني ، كما قامت الدبلوماسية الجزائر في تلك الفترة بأعمال جبارة نصرة للقضيتين الفلسطينية والصحراوية العادلتين. 

وأضاف: "نحن على العهد باقون مهما كانت الظروف وتجديد الاستعداد دائما للماسهمة بأي طريقة كانت في احقاق حقوق الجزائر واثبات مكانتها الدولية وجعل وطننا المفدى عضوا نشطا ومؤثرا على الساحة الدولية يفيد ويستفيد.. ويبني على ما كسبه من نجاحات وسمعة طيبة ليعمق هذا العمل ويكرس دور الدبلوماسية الى جانب الجيش الوطني الشعبي واسلاك الأمن كسلاح يدافع عن الوطن ويجعل من حرمة التراب وحرمة السيادة جدارا لا يتجاوزه أحد ويجعل من هذا الوطني مصدر سلام وحلول سلمية للنزاعات في كل الاماكن التي يؤمن أهلها ان الجزائر هو البلد الصديق والشقيق".

وأكد "انا على يقين ان السيد احمد عطاف لما لديه من تجربة وخبرة والتزام سيرفع عاليا هذا العلم وهذه المبادئ وسيساهم إلى جانب الرئيس في جعل الجزائر التي يسمع صوتها وتؤثر على مجريات الأمور وتساهم في صنع تاريخ البلاد والمنطقة والبشرية".

بدوره، قال الوزير الجديد احمد عطاف، ان تمكين السايسة الخارجية للجزائر من قطع اشواط نوعية اضافية جديرة بقامة الجزائر وقيمها وثقلها والتطلعات المشروعة للجزائر.

وأَاف عطاف يقول "لقد سعدت وشُرّفت منذ يومين بلقاء رئيس الجمهورية واستمعت منه مباشرة الى ارشاداته وتوجيهاته وتعليماته وهو يهدف بها الى الارتقاء بالسياسة الخارجية للوطن الى مستويات فاصلة من النجاعة والنفوذ والتأثير.

وواصل يقول "وفي كل ما صدر عن الرئيس من تحليل وتقييم واستقراء واستشراف كانت المصلحة الوطنية هي البوصلة ومن اجل خدمتها احسن خدمة حدد الرئيس الاولويات اولا والمقاربات ثانيا والمنهجيات ثالثا". 

ووجه الوزير الجديد 03 رسائل خلال خطة العمل الجديدة، تتمثل في انه "ستكون لنا في المستقبل القريب فرصة الوقوف عند كل ورشة من هذه الورشات بالتفصيل والتدقيق والتركيز قصد تحويلها الى خطط عمل تتلاءم ومقتضيات كل ملف من الملفات التي اضفى عليها الرئيس طابع الاولوية وطابع الاستعجال". 

واشار الى ان ميزة المرحلة التاريخية الراهنة تتمثل في الحساسية والدقة على كافة الاصعدة الوطنية منها والجهوية والعالمية.

فعلى الصعيد الوطني -يوضع عطاف- "يعيش البلد تحولات لافتة يتوجب على سياستنا الخارجية مواكبتها والتأقلم معها والتكيف مع كل مقتضى من مقتضياتها".

وعلى الصعيد الجهوي، او "بالأحرى على صعيد فضاءات انتماءاتنا فهي الأخرى تمر بتحولات وتقلبات وتغيرات عميقة تجعل سياستنا الخارجية مطالبة بالتفطن لكل تابعة من تابعاتها والتحلي باليقضة الشديدة في وجه مفرزاتها".

اما على الصعيد العالمي -يواصل عطاف-  هناك ازمة الترابطية وازمة في الترابطية وهناك ازمة العولمة وازمة في العولمة وهناك ازمة في ما يسمى ببنية الأمن الجماعي وما تنذر به من اختلالات في منظومة العلاقات الدولية 

وفي الاخير، أكد وزير الشؤون الخارجية أن "الظرف مفحم بالتحديات الكبرى والمرحلة ثقيلة بالاخطار والمخاطر وموقع سياستنا الخارجية من كل هذا هو انها مقومة من مقومات الأمة التي يتوجب تعبئتها قصد الحفاظ على مصالح بلدنا وضمان سبل الامن والاستقرار والرفاهية والازدهار التي يصبو للتمكن منها بكل حق ومشروعية".

 

من نفس القسم تعـاون دولـي