تسريب وثائق هامة تفضح عائلة فرحات مهني وقد تعصف بحركة الماك الارهابية

كشفت وثائق مسربة عن وجود نشاطات غير شرعية لحركة “الماك” الإرهابية في فرنسا وخارجها لجمع واستثمار الأموال وتبييضها بغرض تمويل أنشطة إرهابية سرية، تورط فيها كبار قادة هذه الحركة وعلى رأسهم نجل زعيم الحركة الارهابية المدعو أغيلاس مهني.

وتشير الوثائق المسربة من السجل التجاري الفرنسي، أن المدعو أغيلاس مهني، من مواليد 24 ماي 1978، والحامل للجنسية الفرنسية، اشترى سلسلة مطاعم فخمة بباريس في فرنسا برأس مال قارب الـ 3 ملايين أورو، ويديرُ استثمارات تجارية في فرنسا يستخدمها والده في تمويل أنشطة الحركة الارهابية.

وتكشف الوثائق الإدارية المسربة التي تتضمن القانون التأسيسي لشركة تجارية وشهادة إيداع رأس مالها باسم أغيلاس مهني نجل فرحات تؤكد استحواذه على شركة تدعى L'Esplanade de la Gare، أن الشركة التي أسسها أغيلاس مهني بشكل رسمي في 8 جانفي 2018، ويمتلك جميع أسهمها، تحت مسمى “منتزه المحطة”، لديها حساب بنكي في بنك “BRED” بباريس، تقع في شارع جون بوتون (75012)، وهي ظاهريا للخدمات المطعمية، غير أن المبلغ الضخم الذي تتنعم به عائلة الارهابي "فرحات مهني" يثير العديد من التساؤلات عن مصدرها وكيفية "تدويرها" وأين تذهب فوائدها.

وامتلاك عائلة "مهني" لتلك الاموال يشير الى أن حركة الماك التي تدعي المظلومية وتحاول مغالطة سكان القبائل الشرفاء بشعارات زائفة، تقوم باستثمار الأموال الكبيرة التي تم تحصيلها بطرق غير شرعية ومن جهات مجهولة في صالح قيادتها الخائنة أولا، ثم لتحقيق أهداف خبيثة وأجندات دولية معروفة.

اضافة إلى ذلك، فإن الاموال التي يملكها نجل الارهابي يرجح أن يكون مصدرها التنظيم الإرهابي الذي يرأسه فرحات مهني، ما يعني أن الأمر يتعلق بعملية تبييض أموال تم الحصول عليها من مصادر خفية عادة ما تكون "عدوة للجزائر"  عبر شراء مطاعم وفنادق ومتاجر في فرنسا، بغرض التمويه عن مصادر أموالها، حيث تشير المعلومات إلى أن التنظيم الإرهابي يسعى لتحويل الأموال الموجهة له من مموليه إلى مطاعم وفنادق وحتى محلات راقية، كل هذا حتى يتم إخفاء المصدر الحقيقي لتلك الأموال.

كما يوحي امتلاك "الماك" لتلك العقارات والمحلات والاموال الضخمة الى وجود "صندوق" خاص بها لتمويل الأنشطة الارهابية التي تقوم بها داخل الجزائر وخارجها، عبر إغداق الأموال على العملاء، وقد تم مشاهدة عمليات توزيع الأموال على المشاركين في مسيرات الماك في فرنسا، وحتى قبلها خلال حراك الجزائر بعد اختراقه من طرف اطراف خارجية من بينها الحركة الارهابية، وتم توقيف العددي من عناصرها انذاك.

اضافة لى ذلك، فإن الصراعات التي تشهدها قيادة الحركة الارهابية مؤخرا فضحت حقيقة فرحات مهني أمام "قطيعه" ومن يتبعه باسم العاطفة المزيفة، خاصة وانه يستغل الحركة لكسب المال لصالح ولصالح عائلته والتنعم بها على ظهر اتباعه في الداخل والخارج. وهو ما تأكد من خلال إعادة تعيين الإرهابي فرحات مهني رئيسا للحركة خلال ما يسمى بالمؤتمر الخامس الذي احتضنته فرنسا في جانفي من العام الجاري، وانتخابه “رئيسا” وهميا بالطبع، لدولة وهمية لا توجد إلا في خياله لولاية ثانية وتعيين أزلامه المقربين على رأس ما يسمى بحكومة الماك في الخارج، حيث تم تعيين الإرهابي المسمى فرحوح حنافي بصفة رئيس حكومة الماك الوهمية، والمسمى زيدان لفضل في منصب نائب رئيس الحكومة الوهمية، من طرف فرحات مهني شخصيا.

وتاكد ايضا من خلال تلك التعيينات طلاق واضح بين الإرهابي فرحات مهني، وبين عدد كبير من أتباعه والذين كان من أبرزهم إبراهيم بلعباس المعروف باسم أكسل، الأمر الذي يهدد بتفكك قريب وعاجل لهذا التنظيم وهروب بقية عناصره منه، بعد ظهور معارضة قوية ترفض قيادة فرحات للحركة بعد ان اتضح لاتباعه انه يستغلهم والحركة الارهابية كطريقة لكسب المال على حسابهم.

فمن بين هؤلاء الاعضاء الذين قرروا مغادرة الحركة، يوجد المدعو "إيدير جودار " الذي اكد بعد قراره الخروج من الماك ان الارهابي فرحات مهني يتقاضى 250 ألف يورو شهريًا من المغرب الاقصى. وهي قطرة من بحر "الخيانة" التي يعيش فيه فرحات.

من نفس القسم - أخبـار الوطن -