الجزائر تمتلك كل المقومات لتصبح رائدة عالميا في إنتاج الهدروجين

قال وزير الطاقة والمناجم، محمد عرقاب، اليوم الخميس، إن إنشاء شعبة الهدروجين في الجزائر سياسهم في تسريع الانتقال الطاقوي وتعزيز الأمن الطاقوي.

وأكد وزير الطاقة والمناجم خلال اشرافه على تنظم ورشة لعرض وترويج الاستراتيجية الوطنية لتطوير الهيدروجين بحضور وزير الطاقة ووزير الصناعة والانتاج الصيدلاني ووزيرة البيئة، ان السلطات العليا للبلاد لديها ارادة قوية ورؤية مستقبلية فيما يخص انتاج وتطوير الهيدروجين النظيف واستثمار فوائده على المدى المتوسط والطويل في كل النواحي الاقتصادية والبيئية.

وشدد الوزير على انه من بين الحقائق التي لا يمكن انكارها ان مسألة الطاقة حاليا تشكل احدى التحديات الكبرى، في القرن الحالي. وقد أثبت ذلك، أزمة كوفيد 19 والأزمات الجيوسياسية الحالية الى حد كبير. واشار الى  أننا بحاجة ماسة لإيجاد طرق وحلول جريئة ومبتكرة لإنتاج طاقة مستدامة وموثوقة وغير مكلفة.

كما أشار وزير الطاقة أن الجزائر تسعى للتكيف مع السياق الدولي والاستجابة في نفس الوقت للطلب الوطني المتزايد على الطاقة، مع المساهمة بالموازاة في التنمية الاجتماعية والاقتصادية للبلاد، وترتكز هذه المساعي على سياسة تطوعية تهدف إلى حماية البيئة والتنمية المستدامة. بالاعتماد على تكنولوجيات طاقوية نظيفة، تلتزم من خلالها بلادنا بتخقيق الأهداف المتعلقة بالمناخ والتنمية المستدامة والمساهمة في الجهد العالمي للحفاظ على البيئة ومكافحة الاحتباس الحراري كجزء من التزام الجزائر باتفاقية الامم المتحدة.

كما أورد وزير الطاقة أن الهدف هو حعل الهدروجين رافدا اقتصاديا، يؤكد احترام الحكومة لالتزاماتها المناخية، ودعما لبرنامجها الخاص بالانتقال الطاقوي الذي يأخذ بعين الاعتبار الطاقات الأنظف والأكثر توفرا.

وقال عرقاب إن إنشاء شعبة الهدروجين في الجزائر، سياسهم لا محالة على المديين المتوسط والطويل في تسريع الانتقال الطاقوي، وتعزيز الأمن الطاقوي.

كما سيسمح للبلاد بالمشاركة في المجهود العالمي لمكافحة تغير المناخ، ومن ثم المحافظة على البيئة، وفي هذا الإطار، أشار وزير الطاقة، أن الجزائر تمتلك كل المقومات، لتصبح رائدة على المستوى العالمي في إنتاج الهدروجين، حيث أن لديها إمكانيات كبيرة ومزايا تنافسية، تسمح لها بأن يكون لها دورا فعالا وبارزا في هذا المجال، بالنظر إلى الموارد الهائلة من الطاقة الشمسية، التي تتوفر عليها، وامتلاكها لشبكات واسعة ومندمجة لنقل الغاز والطاقة الكهربائية وطاقات كبيرة من تصفية مياه البحر، بالإضافة إلى ذلك قدرات علمية لا بأس بها، في البحث والتطوير مع توفر الخبرات الفنية والقدرات التصميمية في قطاع الطاقة والصناعة.

كما ان الجزائر تعمل على تنويع مصادرها من الطاقة بالطاقات الاكثر نظيفة ووفرة، فقطاع الصناعات التحويلية على سبيل المثال يمكن ان يكون من بين اهم المستهلكين للهيدروجين بتحويله مثلا للامونيا او صناعة التكرير والحديد والصلب وغيرها.

من نفس القسم إقتصـاد