"الدامة".. مسلسل رضماني أثر الجدل في الشارع وفي قبة البرلمان

المصدر-محمد قلاتي

صنع مسلسل "الدامة"، الذي يعرض على التلفزيون الجزائري الرسمي بمناسبة شهر مضان، جدلا واسعا وسط الجزائريين، فمنهم من أشاد بمحتواه ومنهم من انتقد لما يتم الترويج له عبر مضمون المسلسل. 

ورغم الرواج الكبير وتربعه على عرش "الترند الرمضاني"، حيث حقق، لغاية امس ازيد من 06 ملايين مشاهدة على موقع "يوتيوب"، إلا أن المسلسل الذي يعتبر عملا فني من نوع "دراما الأحياء الشعبية"، بات يتلقى انتقادات واسعة عبر مواقع التواصل ووصلت إلى غاية قبة البرلمان. 

فبالاضافة إلى الانتقادات والتحذيرات التي يتم تداولها عبر مواقع التواصل من خطر مسلسل"الدامة" على فئة الأطفال والمراهقين، لقي هذا العمل الفني انتقادا من طرف نائب في المجلس الشعبي الوطني من داخل قبة الربلمان. 

وخلال جلسة علنية خصصت لطرح الأسئلة الشفهية، هاجم النائب عبد الله عماري مضمون المسلسل الرمضاني الذي وصفه بالغريب جدا، مضيفا أن "هناك مبالغة كبيرة جدا في الحنكة الدرامية وأبطاله كلهم من مروجي ومستهلكي المخدرات والمهلوسات" والأخطر من ذلك، أشار النائب إلى أن "المسلسل يسوّق إلى أن أهم المروجين هم فئة الأطفال والتلاميذ المتمدرسين".

وأكد النائب في تعليقه على المسلسل بالقول أن "هذا العمل الفني هو جرم كبير في حق الجزائريين"، كذلك لإسائته للحجاب وتصوير الاخير على انه وسيلة ورمز لترويج المخدرات والمهلوسات .

واضافة إلى المضمون، انتقد النائب سيناريو المسلسل المثير للجدل الذي قال انها سيناريهات لا أساس لها وتبقى مجرد طرق للحصول على المال في رمضان وفقط.

وعادة ما تثير "اللغة السوقية" المستعملة في هذا النوع من المسلسلات وكذا بعض المشاهد التي تتضمنها حفيظة اغلب الجزائريين بالنظر إلى ما تسببه من حرج كبير وسط أعضاء العائلة الواحدة.

ويعلق الكثير من الجزائريين عبر مواقع التواصل حول "استحالة مشاهدة مثل هذه الاعمال الفنية في جو أسري يقوم على عادات وقيم تختلف تماما عما هو موجود في الشارع".

ويرى أحد المختصين في حديثه للمصدر، أنه "لا يمكن أبدا تبرير إنتاج هذا النوع من المسلسلات بعامل الواقع والظواهر الاجتماعية الحقيقية التي تختلف من مكان إلى آخر ومن جيل لآخر كذلك"، مشيرا إلى أن "ما يعيشه سكان حي شعبي بالعاصمة من ظواهر لا يعبر بالضرورة عن نفس واقع جزائريين يقيمون في البادية والمناطق النائية".

من نفس القسم فـنون وثـقافـة