طاقة ومناجم.. تصنيع المعدات وقطع الغيار محليا جزءا لا يتجزأ من المخططات التطويرية للوزارة

جدد وزير الطاقة والمناجم محمد عرقاب، اليوم الثلاثاء، التذكير بالاهداف الاستراتيجية التي يرتكز عليها مخطط تنمية قطاع الطاقة والمناجم.

وفي مداخلة له خلال اشرافه على افتتاح منتدى حول الاندماج الوطني في صلب استراتيجية سونلغاز لدعم التنمية الاقتصادية لبلادنا، قال عرقاب مخطط تنمية قطاع الطاقة والمناجم يرتكز على 05 أهداف استراتيجية رئيسة هي ضمان الأمن الطاقوي للبلاد على المدى الطويل، توفير المواد الطاقوية والمنجمية للقطاعات الاقتصادية، المساهمة في تمويل الاقتصاد الوطني، والمساهمة في التنمية الصناعية للبلاد.

كما اكد عرقاب ان الادماج الوطني لتصنيع المعدات وقطع الغيار اللازمة لنشاطات قطاع الطاقة والمناجم يعد جزءا لا يتجزأ من مخططاتنا التطويرية، وذاك من خلال إنجاز مشاريع صناعية بالشراكة مع الأجانب وتشجيع نشاط المناولة.

وفي هذا الصدد، ذكر الوزير بالتوجيهات التي اسديت الى مسؤولي شركات القطاع من أجل تعزيز الادماج الوطني، وايجاد فرص المناولة لفائدة المؤسسات الجزائرية (الشركات الصغيرة والمتوسطة والشركات الناشئة)، عمومية كانت ام خاصة، الخالقة للثروة والقادرة على تلبية الطلبات من السلع والخدمات المستوردة حاليا، التي تكبد خزينة الشركات الوطنية ملايير الدولارات.

واضاف عرقاب يقول "وقد بادرت من جهتها الشركات العاملة في قطاع الطاقة والمناجم، في إطار سياسة التنويع الاقتصادي واستبدال الواردات وخلق فرص عمل دائمة، الى وضع استراتيجية لتطوير المحتوى المحلي في الأنشطة الخاصة بنشاطاتها، وذلك من خلال:  توطين تصنيع المعدات ذات التكنولوجيا المعقدة في الجزائر من خلال الشراكة مع المتعاملين الأجانب،  المشاركة في إنشاء مؤسسات جزائرية جديدة قائمة على الابتكار والقدرة التنافسية والجودة والمعرفة،  التخفيف من إجراءات وشروط المناقصات بغرض السماح للشركات الوطنية للدخول فيها،  حجز نسبة مئوية من الطلبات على السلع والخدمات لصالح المؤسسات الصغيرة،  اللجوء الى الصفقات الوطنية عوض الدولية وكذا الصفقات بالتراضي إذا كان المنتوج المحلي مطابق للشروط التقنية".

وأشار الى ان تواصل شركات القطاع، على غرار مجمع سونلغاز سياستها في توطين تصنيع المعدات ذات التكنولوجيا المعقدة من خلال إنشاء مصانع بالشراكة، مخصصة لتلبية الاحتياجات الوطنية من حيث المعدات اللازمة لإنتاج الكهرباء ونقلها وتوزيعها. وقد كللت هذه الاستراتيجية المعتمدة من طرف مجمع سونلغاز، بتجسيد جملة من المشاريع على أرض الواقع، على غرار مصنع إنتاج التوربينات بالشراكة بين سونلغاز وجنرال إلكتريك، والذي هو قيد الاستغلال حيث تم تصدير عدد من التوربينات الى الخارج بالإضافة إلى أنظمة تحكم وملحقات التوربينات التي تم صنعها وتجميعها بالجزائر.

كما ساهمت هذه الشراكة -يضيف الوزير- في خلق مئات مناصب شغل للمواطنين الجزائريين، بالإضافة الى تعزيز قدرات المهندسين والعمال في مجالات الوقاية الصحية والأمن والسلامة والهندسة والتصنيع وكذا القيادة والإدارة، سواء في المعاهد الحكومية والخاصة بالجزائر أو منشآت جنرال إلكتريك بالخارج. كما ساهم هذا الصرح الصناعي في تطوير هذه المنطقة النائية وتعزيز النسيج الصناعي على مستوى ولاية باتنة. وبالإضافة الى هذا المشروع، قام مجمع سونلغاز بابرام عدة شراكات لإنجاز مشاريع أخرى منها مركب لصنع المدافئ (chaudière) والمبادلات الحرارية؛ وكذا مصنع للمحولات واخر للعوازل الكهربائية المصنوعة من الزجاج المقسى (verre trempé). 

كما كشف عرقاب عن التوقيع مؤخرا على اتفاقيتي تعاون، مع قطاعي التعليم العالي وكذا المؤسسات الناشئة والمصغرة لإنشاء شركة مختلطة في مجال إنتاج وتسويق أجهزة استشعار تسربات غاز أحادي أكسيد الكاربون، تنفيذا لمخرجات اجتماع مجلس الوزراء المنعقد بتاريخ 24 جانفي 2023 اين تم أسناد هذه المهمة الى الشركة الوطنية للكهرباء والغاز سونلغاز.

 

من نفس القسم إقتصـاد