
ابتكار فريد من نوعه.. زجاج النوافذ لتوليد الطاقة الكهربائية
محمد.ب-وكالات
أعلن باحثون في مختبر التفاعل وكيمياء المواد الصلبة (CNRS / بجامعة بيكاردي في أميان الفرنسية)، عن ابتكارهم زجاج نوافذ شفاف يعمل كبطارية شمسية لتوليد الطاقة الكهربائية، ما قد يوفر الكهرباء للبناية مجانا.
وهذا هذا هو أحد الابتكارات الأكثر إثارة للدهشة التي كشفت عنها الوكالة الفرنسية لإدارة البيئة والطاقة، مؤخرا، وكان توصل له علماء جامعة موناش الأسترالية في وقت سابق من سنة 2020.
وستتيح الطبقات الشفافة الرقيقة من الأصباغ عديمة اللون المطبقة داخل الزجاج المزدوج للنوافذ في المستقبل إنتاج الكهرباء من الطاقة الشمسية، وستساعد المباني بشكل كبير على تحقيق استقلاليتها في استهلاكها للكهرباء.
والألواح الزجاجية الجديدة تسمح بنفاذ الضوء بنسبة 10-30% حسب الطلب، ومثل هذا الزجاج يستخدم في المباني. وأن معامل كفاءة البطارية الشمسية الجديدة يصل إلى 17% في حال شفافية الزجاج 10%، لذلك يمكن لمترين مربعين من هذا الزجاج توليد طاقة كهربائية تعادل ما تولدها لوحة البطارية الشمسية التقليدية التي تثبت على السطح. أي أنها في اليوم المشمس يمكنها توليد 140 واطا من الطاقة لكل متر مربع واحد.
ووفقا للخبراء، فإن أفضل مكان لاستخدام هذا الابتكار سيكون المباني العالية، حيث أن الزجاج المستخدم فيها سعره أقل بعض الشيء من كلفة البطاريات الشمسية الجديدة، لذلك يمكن أن تصبح "نوافذ الطاقة" بديلا مربحا لهم.
يؤكد ذلك فريدريك سوفاج ، مدير الأبحاث في المركز الافرنسي للبحوث العلمية (CNRS): إنه لم يخترع شيئًا. يقول فريديريك سوفاج: "تم تسليط الضوء على قدرة الخلية الشمسية ذات الصبغة الحساسة للضوء على إنتاج الطاقة في عام 1991 من قبل الأستاذ في مدرسة الفنون التطبيقية في لوزان ، مايكل جراتزل ، الذي أعطى اسمه بالمناسبة لهذه الخلايا".
ويقول سوفاج ان الطاقة الكهربائية المولدة تبلغ حوالي 35 واط لكل متر مربع "إذا أخذنا في الاعتبار أن المنزل الحديث المكون من عائلة واحدة يحتوي في المتوسط على 50 مترًا مربعًا من السطح الزجاجي وأن متوسط سطوع الشمس في فرنسا على مدار عام هو 1500 كيلو واط في الساعة / متر مربع ، فإننا نحصل على إنتاج نظري للطاقة يبلغ حوالي 2600 كيلو واط في الساعة سنويًا".