علماء: جائحة عالمية أخرى قادمة ونحن غير مستعدين لها

يرى خبراء بريطانيون في علم الفيروسات، أن المملكة المتحدة ليست مستعدة لمواجهة وباء عالمي مقبل بسبب تداعي الخدمات العامة في البلاد، وإلغاء التمويل الحكومي لأبحاث علمية حيوية.

بعد أكثر من 03 سنوات من تفشي فيروس "كورونا" في العالم، نبه علماء من أن وباءً آخر بدرجة خطورة "كوفيد-19" هو أمر لا مفر منه، إلا أن وقف الاستثمار في خدمات مراقبة العدوى، وتفكيك البنية التحتية الرئيسة، والوضع المتدهور الذي تعانيه "الخدمات الصحية الوطنية" جميعها عوامل تعني أن البلاد في موقف هش، من شأنه أن يجعلها "تفقد القدرة على السيطرة" على زمام الأمور.

هذا التحذير يأتي في وقت أوضح فيه علماء الفيروسات لصحيفة "اندبندنت"، أن المتحورة الأخيرة لـ"كوفيد-19"، تتسبب في ارتفاع حالات الإصابة الجديدة بالعدوى إلى نحو 10 آلاف يومياً في الهند، مما ينذر باحتمال تحول هذه الطفرة لتصبح أكثر عدوانية، وأن تكون السلالة المهيمنة في المملكة المتحدة.

وحذر جون بيل الاختصاصي البارز في علم المناعة، والعضو في فريق عمل لقاح "كوفيد" في المملكة المتحدة بأن المسألة باتت تتمحور حول "الوقت الذي ستقع فيه جائحة أخرى، وليس فيما إذا كانت ستقع أم لا.. لكنها يمكن أن تكون أكثر تدميراً من الوباء السابق. ويتعين أن نكون في حال استعداد دائم لأزمة صحية كبيرة مقبلة".

البروفيسور بيتر هوربي حذر من عدم الجهوزية  إذا ما بدأت جائحة جديدة في السنوات المقبلة.

وأضاف"قد نعود إلى الوضع الذي وجدنا أنفسنا فيه في عام 2020، بحيث قد نضطر إلى مواجهة تهديد جديد، في ظل عدم توافر وسائل التشخيص، أو الأدوية أو اللقاحات، أو إمكانات المراقبة التي نرغب فيها".

من نفس القسم أخبـار الوطن