
تصريحات مغربية تؤزم العلاقات مع اسبانيا وتجر سانشيز للمساءلة
يمثل، غدا الأربعاء، رئيس الحكومة الإسبانية، بيدرو سانشيز، أمام مجلس النواب للمساءلة عن تطورات قضية جيبي سبتة ومليلية المغربيتين المحتلتين، واللتان كانتا محل مطالبة باستعادتهما من قبل الشخصية الرابعة في نظام المخزن رئيس مجلس المستشارين (الغرفة الثانية للبرلمان) النعم ميارة.
وتسبّبت التصريحات "المثيرة" للنعم ميارة حول استرجاع مدينتي سبتة ومليلية من قبضة الاحتلال الإسباني، في زوبعة إعلامية وجدل سياسي كبير باسبانيا، قاد في نهاية المطاف إلى استدعاء رئيس الحكومة الإسبانية بيدرو سانشير للمساءلة البرلمانية.
وكالة "إيفي" الاسبانية. فقد وجه ميارة، دعوة إلى الجالية المغربية المقيمة في إسبانيا، بالاندماج في الأحزاب السياسية المشاركة في الانتخابات سواء البلدية أو البرلمانية، من أجل العمل على تقريب وجهات النظر بين البلدين وتشكيل "لوبي" للدفاع عن القضايا التي لها علاقة بأرض الوطن وتغيير المواقف لصالح المملكة المغربية من داخل إسبانيا.
وعلى اثر تلك التصريحات، خرجت وزيرة دفاع مدريد، مارغريتا روبليس، لتؤكد موقف بلادها مشدّدة على أن مليلية وسبتة، إسبانيتان، مثل زامورا وفالنسيا، وأن هذا الموضوع غير قابل للمناقشة.
بدوره اعتبر حزب "بوديموس" التصريحات مساسا خطير بالسيادة الإسبانية على المدينتين ويستوجب ردا قويا من حكومة بلده، وطالب على لسان المتحدث باسمه خافيير سانشيز، حكومة بلده بالتفاعل فورا مع تصريحات ميارة، من خلال الخروج بموقف قوي وصريح في إطار "الدفاع عن سيادة سبتة ومليلية، مجدّدا انتقاده لقرار مناصرة مقترح الحكم الذاتي المغربي الذي تبنّته مدريد وعبّد الطريق أمام عودة العلاقات بين البلدين.
كما صدرت تصريحات نارية عن نائب رئيس الحكومة الاسبانية يولاند دياز، وصفت من خلالها النظام المغربي بـ”الديكتاتوري”، كما تعهدت بإسقاط الموقف الذي تبناه سانشيز من القضية الصحراوية المتحيز لنظام المخزن، في حال فوزها في الانتخابات التشريعية المرتقبة قبل نهاية السنة الجارية.
وقالت نائب رئيس الحكومة الإسبانية في مقابلة مع القناة السادسة الإسبانية: “لدي موقف واضح جدا بشأن المغرب والصحراء الغربية. أنا مدركة بالطبع أنه يجب أن نأخذ الوضع على محمل الجد، ولكن يجب أيضًا معرفة ما هو عليه المغرب: إنه نظام دكتاتوري”.
كما أكدت أنها إذا فازت في الانتخابات التشريعية المقبلة ستخالف موقف رئيس الحكومة الحالي بيدرو سانشيز، في قضية الصحراء الغربية.
وفي خضم ذلك، تقرر الغاء أو تأجيل زيارة سانشيز إلى المغرب تلبية لدعوة مرلك مراكش محمد السادس، لأسباب مختلفة تضاربت حولها الانباء فمنها من ارجعها للحالة الصحية المتدهورة لملك مراكش وأخرى بسبب تأزم العلاقات على اثر تصريحات ميارة.