الجيش يتوعّد أصوليين ومتطرفين خرجوا إلى العلن بإيعاز من دوائر التخريب المعادية

قال رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي الفريق أول السعيد شنقريحة، إن الجزائر التي تخوض اليوم معركة التغيير تجد نفسها مرة أخرى أمام محاولات بائسة تستهدف أمن واستقرار الوطن.وجاء تصريح الفريق أول خلال زيارة عمل وتفتيش قادته، الخميس، إلى قيادة قوات الدفاع الجوي عن الإقليم، أين ألقى كلمة توجيهية تابعها مستخدمو وحدات هذه القيادة عن طريق تقنية التحاضر عن بعد.

وقال الفريق أول: "إن الجزائر تخوض اليوم، تحت قيادة السيد رئيس الجمهورية، القائد الأعلى للقوات المسلحة، وزيــر الدفــاع الــوطني، معركة التغيير المنشود، بتضافر جهود كافة الجزائريات والجزائريين، وبفضل الإرادات الوطنية الخيرة لتحقيق آمال الشهداء، وبناء دولة قوية بشاباتها وشبانها، الذين هم ذخر الأمة وثروتها الحقيقية، وقاطرة بلادنا نحو تجسيد تطلعات الشعب إلى الرفاه والرقي. فكل هذه الجهود والمساعي التي يبذلها الخيرون والمخلصون، لا يُراد منها إلا تعزيز التلاحم الوطني ونبذ كل مسببات الفرقة وإفشال كل المحاولات اليائسة، التي تستهدف أمن واستقرار الوطن، ووحدة الشعب الجزائري".

وأضاف "هذه المحاولات البائسة، التي سجلنا في الآونة الأخيرة أحد تجلياتها ومظاهرها، المتمثلة في عودة بعض الصور والمشاهد لنشاطات بعض الأصوليين، الذين يتبنون خطابا دينيا متطرفا يذكرنا بسنوات التسعينيات من القرن الماضي".

كما شدد الفريق أول  على أن الدولة الجزائرية لن تسمح بأي حال من الأحوال بعودة هؤلاء المغامرين، الذين كادوا أن يدفعوا بالبلاد إلى الهاوية، وأن يتسببوا في انهيار أركان الدولة الوطنية: "وليعلم هؤلاء المتطرفين أن ذلك الزمان قد ولى إلى غير رجعة، وأن مؤسسات الدولة الراسخة لن تسمح بأي حال من الأحوال بعودة هؤلاء المغامرين، الذين كادوا أن يدفعوا بالبلاد إلى الهاوية، وأن يتسببوا في انهيار أركان الدولة الوطنية، التي ضحى من أجلها الملايين من الشهداء الأبرار. وليعلموا كذلك أن الشعب الجزائري الذي إنكوى بنار الإرهاب الهمجي، وعانى الويلات من العنف الأعمى، لن يسمح لهم بخداعه مرة أخرى، لأنه أصبح أكثر وعيا وإدراكا لأساليبهم الخبيثة، التي تستغل تعلق الجزائريين بدينهم الحنيف لتحقيق أغراض سياسوية مشبوهة، تندرج دون شك في إطار مشاريع تخريبية وأجندات أجنبية معادية".

وأكد الفريق أول، في هذا الصدد، أن محاربة التطرف بشتى أنواعه ينبغي أن تشمل جميع المستويات، وأن يشارك فيه كافة الفاعلين على الساحة الوطنية: " ولأجل ذلك، فإن محاربة التطرف بشتى أنواعه ينبغي أن يشمل جميع المستويات، وأن يشارك فيه كافة الفاعلين على الساحة الوطنية، والأكيد أن هذا الجهد يبدأ من الخلية الأساسية للمجتمع، المتمثلة في الأسرة، فضلا عن المدرسة التي هي مطالبة بتلقين الناشئة، تربية مدنية صحيحة، أساسها غرس قيم المواطنة، والتذكير بواجبات المواطن تجاه وطنه ومجتمعه، مواطن قادر على التكيف ورفع تحديات ومتطلبات القرن الواحد والعشرين، مواطن فخور ومعتز بجزائريته".

وأكد الفريق أول شنقريحة بالقول  "ونحن على يقين تام أن هذا الخروج إلى العلن، بعدما كان يجري في السر وفي فضاءات مغلقة، إنما جاء بإيعاز من دوائر التخريب المعادية، التي عودتنا بمثل هذه التحركات المريبة كلما لاحظوا أن الجزائر قد استرجعت في وقت وجيز دورها كفاعل محوري على الساحتين الإقليمية والدولية. وإننا ورغم ذلك، متيقنون أننا سنتمكن بفضل وعي ووحدة شعبنا الأبي، وتلاحمه مع جيشه ومؤسساته، من إفشال كافة هذه المشاريع التخريبية والمضي قدما نحو ترسيخ مكانة بلادنا بين الأمم".

من نفس القسم عدالة وأمن