رئاسة روسيا لمجلس الأمن تثير قلق الغرب

مؤخرا تصاعدت موجة من الاستياء في وسائل الإعلام الغربية، وحتى على ألسنة عدد من المسؤولين، فيما يخص مرحلة رئاسة روسيا لمجلس الأمن الدولي.

وذكرت وسائل اعلام غربية أن موسكو ستكون قادرة على صياغة جدول أعمال مجلس الأمن بما يتوافق فقط مع مصالحها.

وماتتناوله وسائل اعلام الغرب يعطي الصورة السلبية للعلاقات بين روسيا والغرب، ولعمل المنظمة الدولية بأكملها، خاصة مع مراعاة أنّ إجراءات مجلس الأمن لا تنص على إمكانية رفض رئاسته من قبل هذه الدولة أو تلك.

توجد 15 دولة في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، منها 10 أعضاء غير دائمين، أي 10 دول قابلة للاستبدال، و5 دول دائمة العضوية (بريطانيا العظمى، جمهورية الصين الشعبية، الاتحاد الروسي، الولايات المتحدة الأميركية، فرنسا). وفقاً لميثاق الأمم المتحدة والقواعد الإجرائية المؤقتة التي اعتمدها مجلس الأمن في عام 1946، يوجد تناوب شهري على رئاسة المجلس. وتتمتع الدولة التي ترأس المجلس بعدد من الصلاحيات.

على الرغم من أن جدول أعمال مجلس الأمن يحدده الأمين العام للأمم المتحدة، فإن الدولة التي ترأسه هي التي توافق عليه. في الوقت نفسه، يحق لهذه الدولة إضافة نقاط محددة للمناقشة على الجدول. بالإضافة إلى ذلك، يمكن لها عقد اجتماعات، وإعطاء الكلمة لممثلي الدول والمنظمات، وتوقيع الوثائق المعتمدة.

وهذا ما دفع بصحيفة "بوليتيكو" ووسائل اعلام غربية اخرى للقلق من أن روسيا قد تحوّر جدول أعمال مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة لتتناسب مع رغباتها. ومع ذلك، فقد أظهرت نصف مدة الرئاسة الروسية للمجلس أن الاتحاد الروسي لا يتصرف وفقاً لهذا المبدأ، وأن الاجتماعات الرئيسة مكرسة للتعددية القطبية، والتسوية في الشرق الأوسط، ومشكلة صادرات الأسلحة غير المنضبطة.

من نفس القسم أخبـار الوطن