
إندبندنت: الغرب تقاعس في انقاذ السودان
نشرت صحيفة "إندبندنت" البريطانية مقالا يقول إن الغرب كانت لديه فرصة لمساعدة السودان على الانتقال من الحكم العسكري إلى الحكم المدني مع بعض مظاهر الديمقراطية، لكنه تقاعس.
وقال كاتب المقال إن أكبر مأساة هي أن الدولة، التي يبلغ عدد سكانها 46 مليون نسمة، ربما كانت قادرة على تجنب الفوضى والوحشية الحالية لو كان المجتمع الدولي أكثر انخراطا، أو كان الجنرالات والعسكريون الذين يقاتلون من أجل السلطة قد وضعوا رفاهية بلادهم قبل مصالحهم الخاصة، أو لو رُفدت المؤسسات المدنية في السودان بما تحتاجه لتعزيز وضعها، أو حصل قادة السودان على مزيد من الدعم من القوى الخارجية.
وقالت الانديبندنت إن الغرب فشل في منعطف رئيسي في مسار البلاد وأضاع الفرصة، مضيفا أن رئيس الولايات المتحدة السابق دونالد ترامب استغل في ذلك الوقت الموقف لتحقيق مكاسب سياسية خاصة به بدلا من دعم تجربة السودان الديمقراطية الهشة.
وأشار الكاتب إلى أن الترتيبات التي أعقبت سقوط حكومة عمر البشير لم تكن مريحة، إذ أُجبر الناشطون وقادة المجتمع المدني على تقاسم السلطة مع الجهة نفسها التي كانت تطلق عليهم النار في الشوارع قبل أسابيع فقط.
وأضاف أن واشنطن أبقت على تصنيف السودان دولة راعية للإرهاب، وذلك أخاف الشركات التي تسعى إلى الاستثمار ومنع تدفق المساعدات من المنظمات الدولية ما زاد من الركود الاقتصادي للسودان.