هامل: استغلال الغاز الوفير لافريقيا سيمكّن دولها من تعزيز اقتصاداتها وانتشال الملايين من براثن الفقر
أكد الأمين العام لمنتدى الدول المصدرة للغاز، الجزائري محمد هامل، أن الغاز في افريقيا يحمل إمكانات ضخمة لتحقيق التنمية الاقتصادية، معتبرا أن دعوات التخلي عن خطط تطوير الغاز بأفريقيا "مضللة".
وقال هامل في كلمة أمام مؤتمر ومعرض موزمبيق للتعدين والنفط والغاز والطاقة 2023، في دورته التاسعة التي عُقدت في عاصمة موزمبيق مابوتو وتم نشرها على موقعه الرسمي للمنتدى، قال إن موارد الغاز الطبيعي وفيرة بقارة افريقيا، ويمكن من خلالها تعزيز اقتصادات الدول، وانتشال الملايين من براثن الفقر، وإقامة البنى الأساسية الضرورية لتيسير تبني تكنولوجيات الطاقة بالمستقبل.
كما أشار الأمين العام لمنتدى الدول المصدرة للغاز إلى فقر الطاقة التام في أفريقيا، مشيرًا إلى أن الكهرباء لا تصل إلى 600 مليون نسمة، في مقابل غنى القارة بموارد الطاقة، مشيرًا إلى أن إطلاق العنان لإمكانات الطاقة الضخمة سيمكّن القارة السمراء من تحقيق الهدف السابع من أهداف التنمية المستدامة التي وضعتها الأمم المتحدة، الذي يستهدف الوصول العالمي للطاقة بحلول عام 2030.
وشدد الأمين العام على أن دعوات التخلي عن تطوير مصادر الغاز في أفريقيا من أجل حماية البيئة "مضللة"، فالقارة السمراء ستكون في مكانة جيدة تمكّنها من الإسهام في الحد من تغير المناخ، كما ستعالج في الوقت ذاته أمن الطاقة واحتياجات التنمية الاجتماعية - الاقتصادية.
وبيّن هامل الدور الحاسم للغاز الطبيعي في هذا الصدد، إذ إن الاستفادة من موارده الوفيرة ستمكّن دول القارة السمراء من تعزيز اقتصاداتها وانتشال الملايين من براثن الفقر وإقامة البنى الأساسية الضرورية لتيسير تبني تكنولوجيات الطاقة بالمستقبل.
إلا أن إطلاق العنان لإمكانات الغاز في أفريقيا لا يخلو من التحديات، وعلى رأسها نقص البنية الأساسية اللازمة لنقله وتوزيعه، بالإضافة إلى إنشاء خطوط الأنابيب ومحطات الإسالة والمرافق اللازمة التي تتطلب استثمارات ضخمة وتخطيطًا طويل المدى.
ودعا هامل في هذا الصدد إلى توفير الموارد المالية اللازمة وتقديم الدعم اللازم من جهات، من بينها بنك التنمية الأفريقي.
كما وصف هامل الغاز الطبيعي بـ"الشريك" لمصادر الطاقة المتجددة، وعامل دعم واستقرار لشبكات الكهرباء، كما يؤدي دورًا حيويًا في إنتاج المخصبات الزراعية والبتروكيماويات.
