
واشنطن بوست: تطور مرعب في تكنولوجيا صواريخ كوريا الشمالية
قلت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية، في تقرير لها إن التكنولوجيا الكورية الشمالية فيما يختص بالصواريخ البعيدة المدى تحقق تطورًا مثيرًا للرعب، خاصة بعدما أجرى نظام الزعيم الكوري الشمالي، كيم جونغ أون، أكثر من 100 تجربة إطلاق صاروخي، منذ بداية عام 2022.
التقرير يوضح أن الزيادة الهائلة في أعداد التجارب الصاروخية لبيونغ يانغ، يؤكد طموحاتها النووية ورغبة الزعيم كيم جونغ أون المتزايدة في امتلاك ترسانة صاروخية، قادرة على حمل رؤوس نووية، ويسهل إطلاقها من منصات متحركة، محمولة فوق شاحنات، الأمر الذي يجعل تعقبها واستهدافها أمرًا شديد الصعوبة.
ويشير التقرير إلى أن كوريا الشمالية قامت قبل 8 أشهر بتعديل عقيدتها العسكرية، بحيث أصبحت قدراتها النووية غير قابلة للتفاوض، ولا المقايضة في مقابل المساعدات الاقتصادية، حتى في حال رُفعت عنها العقوبات الاقتصادية.
ويضيف أن القدرات النووية لكوريا الشمالية تثير المخاوف لدى جارتها الجنوبية، وبالتالي تسعى هي الأخرى للحصول على قدراتها النووية الخاصة كرادع لبيونغ يانغ، وقد طلب الرئيس الكوري الجنوبي، يون سوك يول، من نظيره الأمريكي جو بايدن، خلال زيارته الأخيرة لواشنطن، التعهد بأن “أي هجوم نووي على كوريا الجنوبية، سيُقابل برد سريع وشامل وشديد الحزم، يتضمن كل القدرات العسكرية الأمريكية المتاحة، وبينها القدرات النووية”.
ويوضح التقرير حجم التطور في التكنولوجيا الكورية الشمالية مؤخرًا، وعلى رأسها صواريخ الوقود الصلب، وسائل الإطلاق المتعددة، إطلاق أقمار التجسس الاصطناعية، الرؤوس النووية
ويضيف التقرير أن كيم جونغ أون أعلن الشهر الماضي، إنتاج قنبلة نووية صغيرة، يمكن تحميلها على صواريخ قصيرة المدى، وأطلق عليها اسم "هواسان-31".
ويختم التقرير بالقول إن الأسلحة النووية التكتيكية، مصممة للاستخدام المحدود في ساحات المعارك بحيث يكون مداها وتأثيرها أقل كثيرًا من الأسلحة النووية الاستراتيجية.