الملك تشارلز الثالث سيتبرك بزيت زيتون دولة عربية خلال مراسم تتويجه غدا

جرت العادة أن يستخدم الملوك في المملكة المتحدة البريطانية زيت زيتون دولة عربية في مراسم تتويجهم لـ"التبرك" به.

وقطفت ثمار الزيتون من جبل الطور المعروف بجبل الزيتون شرق القدس بفلسطين قبل ان يستخرج زيته في بيت لح وإرساله إلى العاصمة البريطانية لندن، التي تستعد لمراسم تتويج الملك تشارلز الثالث يوم السبت المقبل.

ولم تكن تلك العادة الموروثة منذ الملك داود في العهد القديم، إلا تبركاً بشجرة الزيتون في فلسطين التي تحظى بالأهمية عند أتباع الديانات السماوية.

لكن الملك تشارلز اختار أن يكون الزيتون من بساتين دير "مريم المجدلية" المدفونة فيها جدته لأبيه الأميرة أليس، ومن دير "الصعود" على جبل الزيتون في فلسطين.

وقبيل تتويجه رسمياً ملكاً للمملكة المتحدة في كنيسة "وستمنستر" في لندن السبت المقبل، سيمسح الملك تشارلز الثالث يديه وصدره ورأسه بزيت الزيتون المقدسي.

ويعرف عن الملك تشارلز علاقته الوثيقة بالعالم العربي والديانة الإسلامية ومعرفته باللغة العربية.

وذكر كتاب "تشارلز في الـ70... الأفكار، الآمال، الأحلام" للكاتب البريطاني روبرت جوبسون، أن تشارلز "هو أعلم الأسرة الملكية بالثقافة الإسلامية"، قائلاً إنه "شغوف بالإسلام، وقد سبق أن قرأ القرآن ودرس اللغة العربية".

وأوضح الكتاب أن ملك بريطانيا الجديد يرى بأن "الإسلام يمكن أن يعلمنا جميعاً طريقة للتفاهم والعيش في العالم، كما أن العالم الإسلامي هو القيم على واحد من أعظم كنوز الحكمة والمعرفة الروحية المتراكمة المتاحة للبشرية".

وحول موقفه من القضية الفلسطينية أشار الكتاب إلى أن تشارلز يعتقد بأن "وجود حل عادل لها سيؤدي إلى تغيير حقيقي في الوضع في الشرق الأوسط".

ونقل الكتاب عن مقربين من الملك الجديد بإنه يرى أن "الصراع الإسرائيلي - الفلسطيني هو السبب الأساسي للعداء وللسموم المكبوتة في جميع أنحاء العالم".

المصدر: الانديبندنت

من نفس القسم أخبـار الوطن