أغضبت الرئيس.. سعيّد ينهي مهام وزيرة الطاقة بسبب تصريحات أدلت بها أمس

أثار قرار الرئيس التونسي قيس سعيّد، إنهاء مهام وزيرة الصناعة والمناجم والطاقة نائلة نويرة القنجي، جدلا حول أسباب القرار.

وأشارت وسائل اعلام تونسية، اليوم الجمعة، إلى أن الإقالة تأتي بسبب مخالفة الوزيرة لسياسات الرئيس بشان رفض رفع الدعم وهو احد شروط واملاءات صندوق النقد الدولي.

وقالت الرئاسة التونسية في بيان مقتضب نشرته على صفحتها الرسمية على فيسبوك، الخميس إن "سعيّد أصدر الخميس أمرًا يقضي بإنهاء مهام نائلة نويرة القنجي، وزيرة الصناعة والمناجم والطاقة".

ولم يوضح البيان أسباب الإقالة، لكنها السادسة من نوعها منذ بداية العام الحالي في حين كشف متابعون ان القرار يأتي بعد حديث للوزيرة عن جهود لرفع الدعم في تناقض واضح مع سياساات الرئيس سعيد الرافضة لهذا الشرط لما يمثله من تداعيات اجتماعية سلبية في ظل الازمة الاقتصادية التي تمر بها البلاد.

وقالت الوزيرة خلال وضع أسس مشروع جديد لمعدات السيارات الخميس أن "الحكومة شارفت على الانتهاء من إعداد برنامج توجيه الدعم إلى مستحقيه/رفع الدعم وخاصة فيما يتعلق بالمحروقات".

واضافت "الحكومة منكبّة على دراسة فرضيات منظومة الدعم وفرضيات توجيهها بصفة محكمة ونحن في مراحلها الأخيرة وخلال الأيام القليلة القادمة ستتوضح تواريخ الزيادات التي قد يتم إقرارها على المحروقات".

وقال مقربون من الرئاسة ان سعيد عبر عن غضبه من تصريحات الوزيرة المتعارضة مع توجهاته وسياساته الرافضة لرفع الدعم.

ويعتبر قطاع الطاقة من الملفات الحساسة في تونس حيث عانت البلاد الصائفة الماضية من نقص في الغاز وهو ما اثر على قطاع الكهرباء ما دفع الجزائر لتقديم بعض الدعم وسط مخاوف من تكرار ذلك الصائفة المقبلة مع دعوات الاقتصاد في الطاقة.

من نفس القسم أخبـار الوطن