
الجزائر عرضة للتطرف المناخي.. دراسة لفريق دولي من العلماء تحدد سبب ارتفاع درجات الحرارة في الجزائر
خلصت دراسة أجراها فريق دولي من علماء المناخ أن درجة الحرارة غير العادية بأجزاء من الجزائر خلال شهر أفريل الماضي لم تكن لتحصل لولا تغير المناخ الناتج عن الأنشطة البشرية.
وأفاد التقرير الصادر عن الأكاديمية العالمية التابعة للرابطة الدولية لمعينات الملاحة البحرية التي يدرس علماؤها العلاقة بين الظواهر المناخية المتطرفة وتغير المناخ، بأنه "خلال موجة الحر المبكرة الاستثنائية" سجلت "درجات حرارة محلية أعلى من المعتاد بمقدار 20 درجة مئوية، وكسرت المعدلات القياسية لشهر أفريل بما يصل إلى 6 درجات".
وحسب ما نقلت قناة "الحرة" الأمريكية، أفادت الدراسة أن الحرارة التي سجلت في الجزائر وأجزاء من المغرب كانت "شبه مستحيلة" بدون التغير المناخي الذي تنتجه الأنشطة البشرية.
وقال احد الخبراء في حديث لموقع "الحرة" إن تغير المناخ يجعل من دول البحر الأبيض المتوسط بما فيها الجزائر أكثر عرضة للتطرف المناخي الذي يهدد الموارد المائية والأمن الغدائي.
ويشير الخبير إلى أن المغرب مثلا سجل في الفترة التي تتحدث عنها الدراسة درجة حرارة قياسية حتى بالفترة الليلية.
وركزت الدراسة التي أجراها الفريق الدولي على متوسط درجة الحرارة القصوى التي سجلت لمدة ثلاث أيام في معظم المغرب وشمال شرق الجزائر، وخلصوا إلى أنها درجة غير عادية ولم تكن متوقعة حتى مع الزيادة الكبيرة في الاحتمالات بسبب الاحترار الذي يسببه الإنسان.
وسجلت الجزائر درجات حرارة قياسية مع أكثر من 40 درجة مئوية في بعض الأماكن.
وخلصت الدراسة إلى أن "تغير المناخ الناجم عن النشاطات البشرية جعل حدوث موجة الحر غير المسبوقة في إسبانيا والبرتغال والمغرب والجزائر أكثر احتمالا بمئة مرة على الأقل وكانت هذه الحرارة لتكون شبه مستحيلة بدون تغير المناخ".