الرئيس تبون: الطلبة مَصدرُ قُوَّةِ جزائرِ اليومِ وصُنَّاعُ الحاضرِ وبُناةِ الـمُستقبَل

وجه رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، الخميس، رسالة بمناسبة اليوم الوطني للطالب، أكد من خلالها أن الطلبة هم مصدر قوّة جزائر اليوم الـمحصَّنة بوعيهم والتزامهم الوطني.

وقال رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، يستعيد الطلبة باعتزاز هذه الذكرى المجيدة وهم يشتركون مع كافة الشباب الجزائري بتنامي الوعي بمقتضيات المرحلة داخل البلاد ورهانات السياق الدولي الحالي.

وأضاف الرئيس بالقول "إنَّكُم أنتُم الطَّلبة معَ جُمُوع الشّبابِ الجزائريِّ (...) مَصدرُ قُوَّةِ جزائرِ اليومِ الـمُحصَّنةِ بوعيكـُم والتزامكُم الوطنيِّ، وبقُدراتكُم الإبداعيّةِ الخلَّاقَةِ، ونَجاحاتِكُم في حقولِ التـَّزوُّدِ بالعلومِ، وميادينِ التَّمكُّنِ من التّكنولوجيّاتِ الحديثةِ، ومعكُم نَبْني جزائرَ جديدة، لا تُوقِفُ مَسيرتـَها الأصواتُ الـمعبِّرَةُ عن أَجِنْداتٍ ذات تَوجُّهٍ عِدائيٍّ، تعمَلُ على النَّيْلِ من استقرارِ بلادنا والـمَساسِ بتلاحُمِ ووحدةِ شَعبها"..

فيما يلي رسالة الرئيس  عبد المجيد تبون

بسم الله الرحمن الرحيم

والصّلاة والسّلام على أشرف الـمرسلين

بناتي الطّالبات .. أبنائي الطّلبة،

تَحْتَفُون بِذكرى يومِ الطَّالبِ، الَّذي تَعُودُ فيه إلى الأذهان هبَّةُ طلبة الجامعة والثانويات في 19 ماي 1956، للالتحاقِ بالكفاحِ الـمُسلَّحِ الآخذِ آنذاك في التَّصاعدِ والتَوَّهُجِ ( بعدَ حوالي عاميْنِ من اندلاعِ شرارةِ ثورةِ التّحريرِ الـمُباركةِ في الفاتحِ من نوفمبرَ 1954).

يَستعيدُ الطّالباتُ والطَّلبةُ باعتـزازٍ هذهِ الذّكرى الـمجيدةَ السّابعةَ والستيّنَ (67)، وهُم يَشترِكونَ معَ كافّةِ الشّبابِ الجزائريِّ من خارجِ رِحابِ الجامعاتِ، في تنامي الوَعيِ بِـمُقتضياتِ الـمرحلةِ داخلَ البلادِ، وبِرِهاناتِ السِّياق الدّوليِّ الحاليّ، ويُدركونَ حجمَ الجُهودِ الـمبذولةِ لتوطيدِ دولةِ الحقِّ والقانونِ، وتثبيتِ قواعدِ الحَوْكمةِ والشّفافيّةِ فـي مُختلفِ مُستوياتِ اتّخاذِ القرارِ، ومن أجلِ حشدِ الطَّاقاتِ لبُلوغِ الـمُستوياتِ الـمُتَوخّاةِ في مجالاتِ التّنميةِ الـمُستدامةِ، ويُتابعونَ – في نفسِ الوقتِ – الأشواطَ التي قَطعناهَا لاستعادةِ مكانةِ الجزائرِ على الصّعيدِ الخارجيّ، بلا أَدْنى تفريطٍ في دَوْرِها الـمِحوريّ، وبكاملِ الحرصِ على مَوْقعِها الـمُستحقِّ في التّوازناتِ الجُيوسياسيّةِ إقليميًّا ودوليًّا.

إنَّكُم أنتُم الطَّلبة معَ جُمُوع الشّبابِ الجزائريِّ في كلِّ مجالاتِ النّشاطِ التَّطوُّعي الجَمعويِّ، ومعَ الـمُنتسبينَ إلى الهيئاتِ الوطنيّةِ الدُّستوريّةِ ( الـمجلس الأعلى للشّباب، والـمرصد الوطنيّ للمُجتمع الـمدنّي )، مَصدرُ قُوَّةِ جزائرِ اليومِ الـمُحصَّنةِ بوعيكـُم والتزامكُم الوطنيِّ، وبقُدراتكُم الإبداعيّةِ الخلَّاقَةِ، ونَجاحاتِكُم في حقولِ التـَّزوُّدِ بالعلومِ، وميادينِ التَّمكُّنِ من التّكنولوجيّاتِ الحديثةِ، ومعكُم نَبْني جزائرَ جديدة، لا تُوقِفُ مَسيرتـَها الأصواتُ الـمعبِّرَةُ عن أَجِنْداتٍ ذات تَوجُّهٍ عِدائيٍّ، تعمَلُ على النَّيْلِ من استقرارِ بلادنا والـمَساسِ بتلاحُمِ ووحدةِ شَعبها، وسنَمضي إلـى تحقيقِ الأهدافِ الاستراتيجيّةِ للأمّةِ، وضمانِ مصالِحِها العُليا، بالاعتمادِ على الشّعبِ الجزائريِّ الشّامخِ الأبيِّ، وعلى عُنفوانِ ووطنيّةِ شَبابِنَا، ومِنـهُم أنتُم طلائِعُهُ في الـمؤسّساتِ الجامعيّةِ، صُنَّاعُ الحاضرِ وبُناةِ الـمُستقبَل.

هنيئًا لكُم الاحتفاء بيومِ الطّالب .. وفّقَكُم اللهُ تعالى إلى سُبُل النّجاح والتَّفوُّق.

الـمجدُ والخلودُ لشُهدائنا الأبرار

تحيــــا الجزائـرُ حُرّة سيّدَةً أَبيـّــــــة

والسّلامُ عليكُم ورحمةُ الله تعالى وبركاتُه

من نفس القسم - سيـاســة وأراء -