
تقرير: سانشيز يكافح لحماية السياسات التي ينفذها تحالفه
محمد.ق-وكالات
قالت المنصة الإعلامية "يواراكتيف" المتخصصة في الشئون الأوروبية، في تقرير لها نشرته اليوم الثلاثاء، إن دعوة رئيس الوزراء الإسباني الاشتراكي بيدرو سانشيز إلى انتخابات تشريعية مبكرة في الـ23 من جويلية المقبل، هدفها المكافحة من أجل تجنب "اختفاء اليسار التام"، وذلك بعد الانتكاسة الكبيرة التي مني بها معسكره في الانتخابات المحلية التي جرت الأحد الماضي، أين حصلت المعارضة اليمينية على أكبر عدد من الأصوات.
وأوضحت المنصة الاعلامية الاوروبية إنه و"باتخاذ هذا القرار، أجبر سانشيز أيضا الأحزاب التقدمية، التي شهدت انقسامات في الأشهر الأخيرة على العمل معا للتوصل إلى اتفاق في غضون عشرة أيام، وتشكيل ائتلاف قبل انتخابات جويلية".
ولفتت "يورإكتيف"إلى أن الموعد الذي تم تحديده لإجراء الانتخابات غير مناسب، كون الانتخابات ستجرى بعد أيام قليلة من تولي إسبانيا الرئاسة الدورية لمجلس الاتحاد الأوروبي، الأمر الذي يهدد بإعاقة عمل مدريد اليومي على مستوى الاتحاد الأوروبي.
وحسب المنصة، قرر سانشيز المخاطرة ومحاولة تجنب تشكيل حكومة مستقبلية من الحزب الشعبي المحافظ "يمين الوسط" وحليفه اليميني المتطرف "فوكس"، والتي من شأنها تفكيك جميع السياسات التي ينفذها التحالف التقدمي بين حزب العمال الاشتراكي والحزب اليساري "بوديموس" .
وأضارت إلى أن الانتخابات البلدية والإقليمية التي جرت الأحد الماضي كانت بمثابة جرس إنذار للحزب الاشتراكي إذ فقد التشكيل التقدمي 8 حكومات إقليمية لصالح حزب الشعب بالإضافة إلى العديد من المجالس البلدية.
وأبرزت المنصة أن سانشيز كان يعلم أنه إذا لم يدعُ إلى إجراء انتخابات، فإن فوز تحالف يميني يمكن أن يمحو الإرث السياسي له وللحكومته التقدمية.