
علماء يحذرون من موجات تسونامى مدمرة بسبب تغيّر المناخ
حذرت دراسة علمية جديدة من أن تغير المناخ قد يتسبب في تشكل أمواج تسونامي عملاقة في المحيط الجنوبي من خلال التسبب في انهيارات أرضية تحت الماء في القارة القطبية الجنوبية.
وأوضحت نتائج الدراسة التي نشرت في مجلة Nature Communications. أنه من خلال الحفر في قلب الرواسب تحت قاع البحر في القارة القطبية الجنوبية، اكتشف العلماء أنه خلال الفترات السابقة من الاحتباس الحراري - منذ 3 ملايين و 15 مليون سنة - تشكلت طبقات رواسب فضفاضة وانزلقت لإرسال موجات تسونامي الهائلة إلى شواطئ أمريكا الجنوبية، ونيوزيلندا وجنوب شرق آسيا.
وبينما يسخن تغير المناخ المحيطات ، يعتقد الباحثون أن هناك احتمالًا لإطلاق العنان لموجات المد هذه مرة أخرى.
وقالت أحدى باحثة مشاركة في الدراسة أن "الانهيارات الأرضية تحت سطح البحر تشكل خطرًا جغرافيًا كبيرًا يمكن أن يؤدي إلى موجات تسونامي يمكن أن تؤدي إلى خسائر فادحة في الأرواح، حيث تسلط النتائج التي توصلنا إليها الضوء على الحاجة الملحة لتعزيز فهمنا لكيفية تأثير تغير المناخ العالمي على استقرار هذه المناطق وإمكانية حدوث أمواج تسونامي في المستقبل".
ولا يُعرف حجم أمواج المحيط القديمة، لكن العلماء لاحظوا حدوث انزلاقين أرضيين حديثين نسبيًا تسببان في حدوث موجات تسونامي ضخمة وتسببت في خسائر كبيرة في الأرواح: تسونامي غراند بانكس عام 1929 الذي أدى إلى ارتفاع 42 قدمًا (13 مترًا)، وقتل حوالي 28 شخصًا قبالة ساحل نيوفاوندلاند الكندي؛ وتسونامي بابوا غينيا الجديدة عام 1998 الذي أطلق العنان لموجات ارتفاعها 49 قدمًا (15 مترًا) وأودت بحياة 2200 شخص.
مع وجود العديد من طبقات الرواسب المدفونة تحت قاع البحر في القطب الجنوبي حاليا، والأنهار الجليدية الموجودة على قمة الكتلة الأرضية تذوب ببطء، يحذر الباحثون من أنه إذا كانوا على حق في أن الذوبان الجليدي تسبب في حدوثها في الماضي، فإن الانهيارات الأرضية المستقبلية، وموجات تسونامي، يمكن أن يحدث مرة أخرى.