
ضبط كمية ضخمة.. إحباط محاولات لإغراق الجزائر بالمخدرات المغربية عشية عيد الأضحى
في عمليتين نوعيتين قامت بها، الأحد، فرقة البحث والتدخل التابعة للشرطة القضائية لمديرية الأمن الولائي بتلمسان ووهران، تم تفكيك شبكتين إجراميتين دوليتين وضبط كمياتا ضخمة من المخدرات قادمة من المغرب.
ففي تلمسان، تم تفكيك وشل نشاط شبكة إجرامية دولية، تنشط من المغرب باتجاه المناطق الغربية للجزائر، أين أسفرت العملية عن توقيف أربعة أشخاص تتراوح أعمارهم ما بين 21 سنة و 43 سنة، وحجز قنطار و24 كلغ من القنب الهندي، كما تم حجز مبلغ مالي معتبر قدر بمليار و 556 مليون سنتيم يعد من عائدات الاتجار غير الشرعي بالمخدرات.
وكشفت العملية النوعية للشرطة الجزائرية أن أفراد الشبكة كانوا يقومون باستيراد وتخزين ونقل المخدرات قصد إعادة بيعها، وهو ما يمثل جناية كاملة الأركان، أين تم تقديم الجناة إلى النيابة العامة من أجل فتح تحقيق قضائي لتحديد هوية باقي أفراد هذه الشبكة التي كانت تعمل على إغراق الجزائر بمثل هذه السموم القاتلة.
وفي عملية ثانية بوهران، تمكنت فرقة مكافحة المخدرات لأمن ولاية وهران، خلال الأسبوع الماضي، من تفكيك شبكة إجرامية عابرة للحدود، تتكون من 06 أشخاص أحدهم محل أمر بالقبض، تنشط في تهريب المخدرات.
قضية الحال، جاءت على إثر استغلال معلومة مفادها إدخال شحنة من المخدرات قادمة من المغرب، بغرض ترويجها بأرض الوطن. وبعد التحريات التي تمت تحت إشراف النيابة المختصة إقليميا، أسفرت العملية عن توقيف المشتبه فيهم، مع ضبط 01 قنطار و65 كلغ من الكيف المعالج، بندقيتي (02) صيد بحري ومركبة تستعمل في النقل.
وفي السياق ذاته، كشفت معطيات للأمن الوطني أن القضيتين التان جاءتا عشية عيد الأضحى المبارك، الأساليب التي لا تزال متبعة من قبل هذه العصابات، من خلال اختيارها للمناسبات الدينية والوطنية من أجل تنفيذ مخططاتها الإجرامية، غير أن يقظة عناصر الأمن حالت دون تمكين هذه الشبكات الإجرامية من تنفيذ مخططاتها.
وتأتي هذه العمليات لتضاف لعديد العمليات التي قامت بها مفارز الجيش الشعبي الوطني المرابطة بالحدود الغربية، والتي تمكنت من إحباط العديد من عمليات التهريب والقبض على العشرات من بارونات المخدرات. حيث باءت معظم العمليات الإجرامية بالفشل، ومن شأن هذه العملية الأخيرة الكشف عن مزيد من الطرق المعتمدة من طرف المتورطين في للاتجار بالحشيش المغريي، خاصة بعدما تمكنت ذات الجهة الأمنية من وضع يدها على أربعة متورطين، كشفت التحقيقات الأمنية بشأنهم، أنهم يشكلون شبكة دولية تنشط من داخل المغرب ويمتد نشاطها إلى عديد الولايات بالغرب الجزائري.