أول ظهور رسمي لسلاحين جد متطوّرين بالجزائر

المصدر- قلاتي محمد

استعرض الجيش الوطني الشعبي الجزائري، مجموعة جديدة من الأسلحة المتطورة خلال تمرين بالذخيرة الحية "فجر 2023" الذي أشرف على تنفيذه رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة وزير الدفاع الوطني عبد المجيد تبون بالناحية العسكرية الأولى بالجلفة. 

فمن خلال لقطات بثها التلفزيون الجزائري للمناورات، تم تسجيل أول ظهور رسمي لطائرة بدون طيار من طراز وينغ لونغ WING LOONG 2 صينية الصنع في سماء الجزائر.

كما تم تسجيل أول ظهور رسمي لمنظومة TOR-M2K للدفاع الجوي ضمن القوات الجزائرية التي نفذت التمرين. 

والطائرة بدون طيار وينغ لونغ 2 Wing Loong II الصينية، هي طائرة بدون طيار UAV (أو Unmanned Aerial Vehicle) من فئة الطائرات ذات الارتفاعات المتوسطة والمدى الطويل (MALE)ـ يبلغ طولها 11 متر، فيما يبلغ باع الجناح 20.5 متر، بينما الحمولة الخارجية من المستشعرات والأسلحة تصل 480 كغ، وتبلغ سرعتها القصوى 370 كم/ساعة، ويبلغ سقف الطيران 9 كم، وتستطيع البقاء في الجو لمدة 20 ساعة.

أما بخصوص منظومة TOR-M2K، تتمتع بفعالية كافية لتدمير مختلف الأهداف الجوية وعلى نطاق واسع من الارتفاعات، وهو نسخة دفاع جوي قائمة بذاتها من Tor-M2. يمكن تركيبها على منصات مختلفة بما في ذلك الشاحنات والسفن الحربية. تزن الوحدة 15 طنًا وتحتوي على جميع المعدات اللازمة للعمل دون أي دعم خارجي. يمكن أن تنتقل من وضع الاستعداد إلى حالة التأهب الكامل في 3 دقائق والحصول على 144 هدفًا جويًا بينما تتتبع في نفس الوقت أكثر 20 هدفًا خطرًا تم تحديدها كأولوية من قبل الطاقم المكون من شخصين.

ويمكن تثبيت النسخة الثابتة من Tor-M2KM على أسطح المباني ومنصات التنقيب وما إلى ذلك.

وتحرص الجزائر على التزود بمختلف انواع الأسلحة المتطورة، مثلما أكد الرئيس تبون في كلمة بعد نهاية التمرين، حيث قال في هذا الصدد "إن السياقات الجيوسياسية الاستثنائية العالمية والإقليمية تزيد من عزمنا على مواصلة تطوير وعصرنة منظومة الدفاع الوطني، سواء تعلق الأمر بامتلاك أحدث التكنولوجيات العسكرية والأسلحة والمعدات والتحكم فيها، أو بتأهيل العنصر البشري، لمسايرة هذه التكنولوجيات المتطورة والتحكم في تقنياتها، بهدف حماية أمننا ومصالحنا الوطنية الحيوية، والدفاع عن حدودنا البرية والبحرية ومجالنا الجوي".

ولفت الرئيس تبون في سياق كلمته إلى أن عقيدة الجزائر كانت ولا تزال دفاعية وأنها تحرص دائما على احترام سيادة الدول، كما أنه لم يسبق لها في تاريخها أن كانت مصدر تهديد أو تعدٍ على أحد.

من نفس القسم عدالة وأمن