
نقابات الشرطة تحرّض على "شن حرب" ضد المتظاهرين
أصدرت أكبر نقابات الشرطة الفرنسية، الجمعة، بياناً نارياً حرّضت فيه على شنّ "حرب ضد المتظاهرين"، بعد دخول المظاهرات في فرنسا، يومها الثالث، تنديداً بالمقتل الوحشي للفتى "نائل" صاحب الأصول الجزائرية برصاص شرطي فرنسي.
وأصدرت النقابتان الرئيسيتان للشرطة في فرنسا بياناً بلهجة حربية تضمّن "الوقت ليس للعمل النقابي وإنما لمحاربة هؤلاء الضارّين" في إشارة إلى المتظاهرين الذين خرجوا بعشرات الآلاف منذ الأربعاء الماضي احتجاجاً على القتل العمدي للقاصر نائل.
وأضاف البيان "أمام هذه الجماعات المتوحشة، المطالبة بالهدوء أصبح لا يكفي لذا يجب فرضه"، مشيراً إلى ضرورة تجنيد كل الوسائل لتحقيق ذلك، واضافت أن "الشرطة تخوض قتالا وأنها في حالة حرب"، ضافاة إلى قولها "نفضل رؤية عنصر عصابة مقـتولا على رؤية رجل أمن مقـتولا".
الكلمات المستعملة في صياغة بيان النقابتين الفرنسيتين، تبرز مدى هيمنة خطاب الكراهية والعنصرية على عدد كبير من أفراد الشرطة الفرنسية ضدّ مواطنيهم من أصول مغاربية وإفريقية الذين يعتبرهم اليمين المتطرف الفرنسي وجزء كبير من السياسيين الفرنسيين "سبب كل مشاكل فرنسا".
من جهة أخرى، أبدى مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، الجمعة، قلقه إزاء مقتل الفتى "نائل" وقالت "رافينا شامداساني" المتحدثة باسم المكتب الأممي: "هذه فرصة للبلاد لتعالج بجدية المشكلات العميقة المتعلقة بالعنصرية والتمييز العنصري في إنفاذ القانون".
وأضافت: "نشدّد أيضاً على أهمية أن تكون التجمعات سلمية. وندعو السلطات إلى ضمان أن يكون استخدام الشرطة للقوة في التصدي للعناصر العنيفة في المظاهرات وفقاً لمبادئ الشرعية والضرورة والتناسب وعدم التمييز والحيطة والمساءلة".