حرق المصحف الشريف.. مفوض حقوق الإنسان يدعو إلى قطع الطريق أمام تجار الفوضى

سارة.ب-وكالات

قال المفوض السامي لحقوق الإنسان بالأمم المتحدة فولكر تورك، إن إساءة استخدام مظاهر المعتقدات العميقة للبشر أو تدميرها يمكن أن يؤدي إلى استقطاب المجتمعات وتفاقم التوترات وتزايد مظاهر العنف والكراهية.

وأشار المفوض الأممي في كلمة افتتح بها الاجتماع العاجل التي عقدها مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة اليوم الثلاثاء في جنيف حول الارتفاع المقلق في أعمال الكراهية الدينية المتعمدة والعلنية كما يتجلى في التدنيس المتكرر للقرآن الكريم في بعض البلدان الأوروبية وغيرها وذلك بطلب من دول منظمة التعاون الإسلامي، إلى أن حادث حرق نسخة من القرآن الذي هو جوهر إيمان أكثر من مليار شخص وغيره من الحوادث قد تم تصنيعها للتعبير عن الازدراء وتأجيج الغضب وإثارة وتحويل الاختلافات في وجهات النظر إلى كراهية وربما إلى عنف.

وأكد تورك أن الأشخاص بحاجة إلى التصرف باحترام للآخرين جميعهم، وشدد على أنه بهذه الطريقة فقط يمكن أن يصبح الحوار المستمر ممكنا وأن يكون لدينا سلوك بين البشر يمكنهم من مواجهة التحديات التي معا.

وأكد المتحدث أن القانون الدولي واضح بشأن هذه الأنواع من التحريض حيث توجب المادة 20 من العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية على الدول الأطراف دون استثناء أن تحظر أي دعوة إلى الكراهية القومية أو العنصرية أو الدينية والتي تشكل تحريضا على التمييز أو العداء أو العنف وشدد المفوض السامي على أن أن الدعوة إلى الكراهية التي تشكل تحريضا على العنف والتمييز والعداء يجب أن تحظر في كل دولة.

ودعا تورك إلى عدم السماح بأن يقوم تجار الفوضى والذين يبحثون عمدا عن طرق لتفريق المجتمعات باستغلالها وتسليح الاختلافات الدينية لأغراض سياسية ولتحقيق مكاسب سياسية.

من نفس القسم أخبـار الوطن