
هل تمت تصفية قائد فاغنر؟
سارة.ب-وكالات
أثار الجنرال الامريكي المتقاعد روبرت أبرامز الذي عمل كقائد للقوات الأمريكية في كوريا حالة من الجدل خلال مقابلة مع شبكة "اي بي سي" لمناقشة تداعيات التمرد الفاشل من قبل مجموعة فاغنر الروسية.
والتقى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بقائد فاجنر يفجيني بريغوجين بعد أيام قليلة من استيلاء قوات الأخير علي مدينة روسية رئيسية وهو ما شكك فيه الجنرال ابرامز و طالب برؤية دليل علي عقد الاجتماع المزعوم.
وقال أبرامز: "حسنًا ، أولاً ، سأفاجأ إذا رأينا بالفعل دليلًا على التقاء بوتين مع بريغوجين، وأعتقد أنه تم تنظيمه بشكل كبير. وتقديري الشخصي هو أنني أشك في أننا سنرى زعيم فاغنر علانية مرة أخرى"
وتابع: "أعتقد أنه إما سيختبئ أو يسجن أو يتم التعامل معه بطريقة أخرى ، لكنني أشك في أننا سنراه مرة أخرى"
وسأل المضيف الجنرال ابرامز قائلا: "هل تعتقد أنه على قيد الحياة؟" في اشارة إلى قائد قوات فاجنر ليجيب الجنرال المتقاعد: "أنا شخصياً لا أعتقد أنه موجود ، وإذا كان كذلك ، فهو في سجن في مكان ما"
ومنذ أيام أكد المتحدث باسم الرئاسة الروسية "الكرملين" دميترى بيسكوف، أن الرئيس الروسى فلاديمير بوتين اجتمع مع قادة "فاجنر" ووصفهم بـ"أنصار الرئيس الروسى المخلصين" واستغرق الاجتماع بين بوتين وبريجوجين 3 ساعات، وحضره أيضا قادة شركات عسكرية خاصة
وقال بيسكوف إن هذا الاجتماع عقد في الكرملين في 29 جوان، حيث دعا بوتين 35 قائدا من "فاغنر" بمن فيهم رئيس الشركة العسكرية يفجيني بريغوجين.
تزامنا مع ذلك، نشر موقع ديلي بيست (Daily Beast) الإخباري تقريرا يشير إلى انقسامات بدأت تظهر داخل مجموعة "فاغنر" نفسها عما إذا كان رئيسها يفغيني بريغوجين جديرا بأن يكون قائدا بعد الآن.
وقال رومان، وهو مقاتل سابق في المجموعة، لصحيفة موسكو تايمز، مشيرا إلى رئيسها "لقد قاتلت أنا ورفاقي من أجل البلاد، وليس من أجل أحمق مغرور وطموحاته الشخصية".
وألمح الموقع الأميركي إلى أنه في الوقت الذي يبدو فيه التمرد ضد بوتين والكرملين هو التحدي الأكبر، ربما يتعامل بريغوجين نفسه مع قاعدة دعم متفككة، حيث اتهم المرتزقة السابقون بريغوجين بإدارة تمرد لأسباب شخصية فقط.
وأعرب البعض عن أسفه، لأن تمرد بريغوجين بدا كأنه مضيعة للوقت، وفشل في إحداث أي تغيير في قيادات في الكرملين.
على أنه ليس واضحاً ما يخبئه المستقبل لبريغوجين في الوقت الحالي. فبعد أيام من إفشال التمرد في أواخر يونيو/حزيران، التقى بريغوجين بوتين في الكرملين، حسبما قال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف يوم الإثنين 10 يوليو/تموز، وفقاً لوكالة إنترفاكس.
فيما يظل التساؤل مطروحاً .. ففي حال لم يتم تصفية أو سجن بريغوجين هل سيكون الأخير في مأمن من الانتقام بعد تمرده والانقسام الكبير في صفوف مجموعته وكذا بالنظر إلى امتداد نفوذ الكرملين إلى بيلاروسيا.