بداية استغلال منجم الزنك و الرصاص لوادي أميزور على بعد خطوة

أكدت المديرة العامة للمناجم بوزارة الطاقة والمناجم, نجيبة بورنان انتهاء دراسات الجدوى والاجراءات الادارية المتعلقة بالاستغلال المنجمي لمنجم الزنك والرصاص بوادي أميزور ببجاية، بغرض اطلاق المشروع, مشيرة الى أن كل الشروط متوفرة لإنجاز هذا المشروع الاستراتيجي بالنسبة للاقتصاد الوطني.

وفي حوار لوكالة الأنباء، أكدت بورنان أنه "تم الانتها ء من كل الدراسات الضرورية لإنجاز هذا المشروع الاستراتيجي, لا سيما دراسة الجدوى المفصلة التي تشمل عدة جوانب فنية, أي الاستكشاف والاستغلال والمعالجة والتخطيط المنجمي والأثر على البيئة وكذا الدراسة الفنية والاقتصادية مع النمذجة الاقتصادية, علاوة على اعداد دراسة سوق من أجل القدرة على اثبات مردودية هذا الاستثمار".

ويمتد المنجم الواقع بحدود دائرتي تيشي وأميزور و بلديتي تالة حمزة و أميزور بالقرب من قرية أيت بوزيد على مساحة قدرها 234 هكتار مع احتياطات تقدر ب 34 مليون طن لإنتاج سنوي قدره 169.000 طن من مكثف الزنك و 30.000 طن من الرصاص.

و سيسمح هذا المنجم المعدني للبلد بالتوفر على "منجم ذات مرجعية عالمية"، حسب تعبير بورنان التي أشارت بأن تداعيات هذا المشروع ستكون "جد ايجابية".

وسيمكن المشروع الضخم استحداث 700 منصب عمل مباشر و4.000 منصب عمل غير مباشر وتقليص الواردات وتلبية السوق الوطنية وتصدير الفوائض وكذا المساهمة في تنمية ولاية بجاية.

وتجري حاليا عملية استكمال الجوانب الأخرى للمشروع المتعلقة لاسيما بالنقل والمياه وتهيئة رصيف ميناء بجاية، كما تقرر أيضا بناء مصنع كامل لتحويل ومعالجة المعادن، وإعداد سياسة توظيف تعتمد على تشغيل اليد العاملة المحلية لضمان أفضل تكامل لهذا المشروع في ولاية بجاية.

وبعد الحصول على التراخيص اللازمة لإطلاقها، ستشرع قريبا الشركة المختلطة الجزائرية-الأسترالية (واسترن ميدترانيان زنك) (وهي شراكة بين مجمع "سونارام" والشركة الأسترالية للمناجم "ترامين" والمكلفة بإنجاز المشروع، في مراحل استغلال الموقع وإطلاق أشغال افتتاح المنجم.

 

من نفس القسم إقتصـاد