
بعد يوم من احتجاج الجزائر.. الوزير عطاف يتلقى اتصال "اعتذار" من نظيره السويدي
تلقى وزير الخارجية الجزائري أحمد عطاف، اليوم الثلاثاء، اتصالاً هاتفياً من نظيره السويدي، توبياس بيلستروم، وذلك في أعقاب استدعاء القائم بأعمال سفارة السويد بالجزائر، على خلفية توالي حوادث الحرق والإساءة للمصحف الشريف في ستوكهولم.
وأعرب الوزير السويدي عن أسف بلاده البالغ ورفضها القاطع لهذه الأفعال التي وصفها بالدنيئة، وفي إطار التنويه بالقيود الدستورية التي تفرضها الحكومة السويدية لردع مثل هذه التصرفات، أطلع رئيس الدبلوماسية السويدية نظيره الجزائري على المبادرة التي اتخذتها وزارة العدل السويدية للنظر في إمكانية تكييف القانون السويدي المتعلق بالحفاظ على النظام العام مع ضرورة معالجة هذه التصرفات المرفوضة.
من جانبه، ذكر وزير الخارجية الجزائري بفحوى الرسالة التي تم إبلاغها للممثلية الدبلوماسية للسويد لدى الجزائر، والتي تحمل احتجاج الجزائر الرسمي وإدانتها الشديدة لهذه الأفعال اللاأخلاقية واللاحضارية التي تطال مقدسات المسلمين في جميع أنحاء العالم وتستفز مشاعرهم.
كما شدد رئيس الدبلوماسية الجزائرية على أن هذه التصرفات النكراء تتنافى والقيم والتقاليد السويدية في التفتح والتعايش ومد يد العون من دون أدنى تمييز أو إقصاء.
وفي سياق آخر، تقدم الوزير توبياس بيلستروم باسم بلاده حكومة وشعباً بأخلص التعازي للجزائر في ضحايا الحرائق التي شهدتها بعض ولايات الوطن، معرباً عن تضامن السويد ووقوفها إلى جانب الجزائر في هذا الظرف الأليم. مبرزا حرصه على الإشادة بعمق وثراء العلاقات التاريخية بين الجزائر والسويد، مشددا في ذات السياق على العناية التي توليها بلاده لهذه العلاقات وتمسكها بتعزيزها وتنويعها بما يخدم تطلعات وطموحات البلدين الصديقين.