الأفافاس يحذر من فداحة خطأ إنكار التهديدات الخارجية التي تحدق بالجزائر

 

دعت جبهة القوى الاشتراكية، الأحد، من إفري أوزلاقن (بجاية) إلى استعادة روح نوفمبر ومؤتمر الصومام من أجل مواصلة الطريق الذي شقه مؤسسو الحركة الوطنية.

وأكد الامين الوطني الأول للحزب، يوسف أوشيش، في كلمة ألقاها نيابة عنه الأمين الوطني، وليد زعنابي، بمناسبة إحياء الذكرى المزدوجة لهجمات الشمال القسنطيني ولانعقاد مؤتمر الصومام، على ضرورة استدعاء روح الاستقلال و روح نوفمبر و الصومام من أجل مواصلة الطريق الذي شقه الآباء المؤسسون للحركة الوطنية و تتويجه ببناء دولة الحق و القانون.

 

وقال اوشيشي "إن كل الإشارات و الإرهاصات اليوم تدعو بإلحاح إلى ضرورة الإجماع ورص الصفوف خاصة و نحن نقف أمام التهديدات الجمة على حدودنا وعند عمقنا الاستراتيجي في جوارنا القريب، لا سيما بعد الأزمة المندلعة في النيجر و الدعوات الغير البريئة للتدخل العسكري فيه وما لذلك من مآلات مجهولة سيكون لها حتما التأثير السلبي والمباشر على أمننا القومي".

وأضاف "وبعد تجدد الاضطرابات في كل من شمال مالي و ليبيا ما يجعل من حدودنا في غالبها غير مستقرة و يزيد من حالة لاستقرارها السياق العالمي المتحول و الباعث لبؤر التوتر و الذي من خلاله أيضا تأبى قوى الاستعمار الحديث التخلي عن مواقعها المكتسبة ظلما و لو على حساب استقرار و وحدة البلدان و أمنها و تعتزم مهما علت التكلفة الاحتفاظ بالنظام العالمي الأحادي و المجحف القائم في مواجهة تطلعات عالم أكثر عدلا و أكثر توازنا".

 

وأكد الأفافاس على "فداحة خطأ إنكار هذه التهديدات و المخاطر ارتكازا على تحليلات سطحية و نمطية أو اعتمادا على مواقف شعبوية تنطلق في الغالب من أن الأمر لا يعدو إلا أن يكون دعاية مستهلكة للسلطة".

 

 

وشدد الحزب على ان "مواجهة المتغيرات الخارجية يتعلق أساسا بواقعنا الداخلي و مدى مساعدته على تكوين جبهة داخلية قوية تصمد في وجه كل التحديات".

من نفس القسم تعـاون دولـي