مجلة الجيش: الجزائر اليوم أصبحت قوة استقرار وسلام في المنطقة

أكدت مجلة الجيش في عددها الاخير، أنه في ظل التحديات التي تواجه القارة الافريقية تواصل الجزائر مساعيها الحثيثة من أجل توحيد الجهود الإفريقية ومضاعفتها بهدف إيجاد حلول إفريقية لمشاكل القارة، مشيرة الى أن هذه الجهود جعلت من الجزائر اليوم قوة استقرار وسلام في المنطقة .

وجاء في افتتاحية مجلة الجيش: "في خضم مات شھدها الأوضاع الدولية الراھنة من تقلبات وتجاذبات واضطرابات،بما تحمله من معطيات وتحولات جيوسياسية إثر أزمات أمنية واقتصادية وصحية متتالية، وفي ظروف إقليمية استثنائية بالغة التعقيد والحساسية، تواجه القارة الإفريقية، ولاسيما دول الساحل، تحديات معقدة ومتشابكة، في مقدمتھا آفة الإرھاب والتطرف العنيف والجريمة المنظمة بكل أشكالھا، زاد من حدتھا تعدد بؤر التوتر والأزمات التي باتت تشكل عقبة حقيقية أمام التنمية والتطور لبلدانا والمنطقة. وفي ظل ھذه التحديات، تواصل الجزائر مساعيھا الحثيثة من أجل توحيد الجھود الإفريقية ومضاعفتھا بھدف إيجاد حلول إفريقية لمشاكل القارة وتفعيل كافة آليات منع وإدارة وتسوية النزاعات سلميا بالطرق الدبلوماسية، بعيدا عن الحلول العسكرية التي  أثبتت التجارب أن مآلاتھا خطيرة جدا ولن تزيد الأمور إلا تعكيرا وتعقيدا".

وأضاف لسان حال الجيش الوطني الشعبي "تندرج ھذه والمواقف الثابتة في صلب العقيدة الجزائرية وتنبثق من مبادئھا الراسخة التي طالما رافعت من أجلھا ودافعت عنھا".

وتابعت تقول "في زخم ھذه الأحداث والتطورات، فإن الجزائر، بحكم موقعھا الاستراتيجي الذي يتوسط الدول المغاربية من ناحية والبحر المتوسط وعمق القارة الافريقية من جھة ثانية، وباعتبارھا امتدادا للساحل الافريقي، تعد فاعالا لا مناص منه على المستويين الإقليمي والدولي في استتباب الامن والاستقرار ولاسيما في دول الجوار، وھو الأمر الذي سعت إليه دوما من خلال جھودھا الدبلوماسية الحثيثة لحلحلة مختلف القضايا الشائكة، وأيضا عبر تقديم المساعدات للدول الشقيقة والصديقة تكريسا لمبدأ حسن الجوار، وتجسيدا لمقاربة شاملة تزاوج بين الامن والتنمية، وھي الجھود التي جعلت من الجزائر اليوم قوة استقرار وسلام في المنطقة وفق مبادئ ترتكز على جملة من الثوابت، على غرار احترام الشرعية الدولية ومساندة القضايا العادلة والتسوية السلمية للنزاعات بعيدا عن التدخالت الأجنبية ومحاولات صناعة عدم الاستقرار، وھي المواقف التي تلقى احترام الجميع وجعلت من بلادنا شريكا إقليميا ودوليا فعالا وموثوقا".

وواصلت افتتاحية الجيش "وبالموازاة مع ھذه السياسة الحكيمة والرصينة التي تنتھجھا بلادنا على الصعيد الخارجي، فإن الجيش الوطني الشعبي سليل جيش التحرير الوطني، الذي تعمل قيادته العليا دون ھوادة على بلوغه أعلى درجات القوة والجاھزية،يواصل بنفس العزيمة والاصرار وبنفس الوعي والحس الرفيع بالواجب الوطني، أداء مھامه بكل احترافية وفعالية في مجال تأمين حدودنا الوطنية ومكافحة بقايا الارھاب وتجفيف منابع تمويله المرتبطة بالجريمة المنظمة، على غرار التھريب والاتجار بالمخدرات وبالبشر وبالأسلحة، وفق استراتيجية أمنية فعالة ترتكز على الانتشار المدروس لوحداته والتنسيق المحكم بينھا، والسيطرة على كل المنافذ الحدودية ومراقبتھا، وھي جھود تؤكد الاحترافية والمھنية واليقظة التي تتمتع بھا قواتنا المسلحة، التي تبقى دوما عاقدة العزم على العمل بحزم لردع وإحباط أي محاولة لتھديد أمن الوطن وسكينة المواطن، وعلى أھبة الاستعداد دائما وأبدا للدفاع عن المصالح العليا للوطن ،فداء للجزائر وإخلاصا لشعبھا ووفاء لقيم نوفمبر ولرسالته الخالدة".

من نفس القسم عدالة وأمن