
الجزائر تدعو إلى هبة مستعجلة لنجدة الفلسطينيين ووضع حد للعدوان الصهيوني
اكد وزير الخارجية الجزائري احمد عطاف اليوم الثلاثاء، خلال افتتاح الدورة العشرين لاجتماع وزراء خارجية إفريقيا شمال أوروبا، أن الأوضاع في فلسطين بحاجة إلى هبة مستعجلة.
وأكد عطاف في كلمته، على الوضع المأساوي الذي يعيشه أشقاؤنا في الأراضي الفلسطينية المحتلة، لا سيما في قطاع غزة المحاصر والمقصوف على مرأى ومسمع الجميع دون أدنى اعتبار لأبسط القواعد الإنسانية والأعراف والقوانين الدولية.
وجدد عطاف التأكيد على تضامن الجزائر التام مع الأشقاء الفلسطينيين، وتدعو المجتمع الدولي إلى هبة مستعجلة لنجدة المستضعفين والمقهورين والمضطهدين ووضع حد لهذا العدوان والعمل على إحياء مسار السلام لتمكين الشعب الفلسطيني من إقامة دولته المستقلة على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشريف.
كما تدعو الجزائر، يضيف عطاف، لتفادي التنكر للحقائق الدامغة الماثلة أمام المجموعة الدولية:
الحقيقة الدامغة الأولى: أن في فلسطين احتلالاً.
الحقيقة الدامغة الثانية: أن في فلسطين حقوقاً مشروعة لا يمكن أن تضيع أو تذهب سدى.
الحقيقة الدامغة الثالثة: أن في فلسطين شعباً يطالب بحقوقه الوطنية المشروعة طبقاً لما أقرته الشرعية الدولية لصالحه بصفة واضحة وثابتة لا تقبل الـتأويل ولا تقبل التملص ولا تقبل الإنكار
وفي سياق آخر، قال رئيس الدبلوماسية الجزائرية إن التئام الدورة 20 لآلية التعاون والتشاور هذه تثبت نجاعتها وفعاليتها في خدمة علاقات التعاون بين البلدان وأن العالم اليوم أحوج لآليات كهذه، وهو عرضة للانشقاقات والصدامات والصراعات.
وعبر عطاف عن قناعة الجزائر الراسخة في أنه لا مناص من إصلاح المنظومة الدولية، لإنهاء تهميش الدول النامية، وعلى رأسها الدول الافريقية، في صنع القرار الدولي.
وفي ذات الصدد قال وزير الخارجية أن إصلاح المنظومة الدولية، يكون بشكل يضمن تأسيس وقيام علاقات دولية متوازنة اقتصادياً وسياسياً، علاقات ترضى بها وتطمئن وترتاح لها البشرية جمعاء.
واوضح وزير الخارجية أن القارة الافريقية عانت كثيرا ولا تزال، من ويلات النزاعات والاضطرابات الأمنية والسياسية والاقتصادية والبيئية، وهي اليوم تحاول بكل عزم وإصرار إسماع صوتها وشق طريقها نحو الاستقرار والتكامل والاندماج، بتركيز جهودها على ثنائية الأمن والتنمية.
وفي هذا الإطار، أكد أحمد عطاف أنه على الرغم مما يعترض مسارها من تحديات متعددة الأبعاد ترمي بثقلها على جميع مناحي الحياة، إلاّ أن قارتنا تواصل جهودها ومساعيها للكشف عن معالم وجهها الحقيقي، البعيد كل البعد عن الصورة النمطية المراد تسويقها عنها وإلصاقها بها.
وأضاف أننا بالفعل أحوج ما نكون إلى هذه الآلية التي تقوم على قيم الحوار وتبادل الآراء واحتكاك الأفكار، التي طالما رافع رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، من أجل إعلائها وترقيتها وتوظيفها كأدوات نموذجية تكرس التضامن والتعاون والترابط في مواجهة التحديات الراهنة، محليةً كانت، أو إقليمية، أو دولية