
عطاف: الدورة الـ20 لاجتماع وزراء دول خارجية أفريقيا - شمال أوروربا حققت النجاح المطلوب
أشرف وزير الخارجية الجزائري أحمد عطاف اليوم الاربعاء على اختتام أشغال الدورة الـ20 لاجتماع وزراء دول خارجية أفريقيا - شمال أوروربا، أين اكد تحديد 5 خلاصات أساسية في ختام المشاورات والمداولات التي عرفتها أشغال الدورة.
وقال عطاف في كلمة له خلال الندوة الصحفية التي نشطها مع نظيره الدنماركي في ختام الدورة إن أهم رسالة يبعث بها هذا الاجتماع التشاوري تكمن في ترقية الحوار والشراكة في ظل الظروف الاستثنائية المشهودة سواء على المستوى الدولي.
وأشار الوزير الى ان المشاورات الثرية والنقاشات المثمرة بالأمس واليوم، اكدت التوجه المشترك لإفريقيا ودول الشمال نحو تكثيف التعاون والتنسيق بغية المساهمة في معالجة مختلف التحديات السياسية والأمنية المطروحة دولياً وإقليمياً، ونحو العمل على كسب رهانات التنمية في القارة الافريقية، ونحو المزيد من الجهود لتنشيط وتعزيز دور العمل الدبلوماسي متعدد الأطراف تحت مظلة الأمم المتحدة.
ولفت عطاف الى أن النقاشات انصبت بشكل خاص حول تأزم العلاقات الدولية في المرحلة الراهنة، وإفرازات هذا الوضع على القارة الافريقية التي تشهد هي الأخرى تدهورا متسارعاً في الأوضاع الأمنية من جراء تعدد وتراكم وتفاقم بؤر التوترات والأزمات والصراعات، لا سيما في منطقة الساحل الصحراوي.
وذكر رئيس الدبلوماسية الجزائرية بالجهود التي تبذلها الجزائر، وبالمبادرات التي تقدم بها الرئيس عبد المجيد تبون، لتهدئة الأوضاع وتشجيع التوجه نحو بلورة وتفعيل حلول سلمية للأزمات في النيجر ومالي، وكذا تعزيز العلاقة الترابطية بين التنمية والأمن عبر تعبئة الجهود لتنظيم مؤتمر دولي حول التنمية في الساحل.
كما ان النقاشات لم تنحصر فقط على التحديات -يضيف عطاف- بل شملت أيضا فرص التعاون والشراكة الاقتصادية في سياق تفعيل المشاريع الرائدة للأجندة القارية 2063، وعلى رأسها منطقة التجارة الحرة.
واكد أن المحادثات أبرزت مقومات الشراكة التي تجمع بين دول إفريقيا ودول شمال أوروبا، وهي المقومات التي تجعل من هذه الشراكة:
- شراكة متوازنة في خدمة الثوابت التي يلتزم بها الطرفان والمتمثلة في المبادئ والقيم المكرسة في ميثاق الأمم المتحدة،
- وشراكة مفيدة في دعم العمل الدبلوماسي متعدد الأطراف والصالح العام الدولي،
- وشراكة واعدة في استغلال الفرص والامكانيات التي توفرها اقتصاديات الدول الافريقية،
- وشراكة نموذجية يمكن أن تلهم مستقبل العلاقات بين الجنوب والشمال بصفة عامة.
وفي ختام كلمته،اكد الوزير عطاف أن هذه الدورة حققت النجاح المطلوب، وأضافت لبنة جديدة في مسيرة تعزيز العلاقات بين الدول الافريقية ودول شمال أوروبا.