العدوان الصهيوني لم يكن ليتحقق لولا تراجع الضغط العربي

أكد وزير الخارجية، أحمد عطاف، اليوم الثلاثاء، أن العدوان الصهيوني لم يكن ليتحقق لولا تراجع الضغط العربي في خدمة القضية الفلسطينية.

وأبرز عطاف في كلمة القاها خلال أشغال جلسة استثنائية عقدت بالغرفة التشريعية السفى للبرلمان الجزائري تضامنا مع فلسطين، انحسار الدور الدبلوماسي العربي في نصرة الشعب الفلسطيني وفي تأييد مشروع دولته الوطنية في أعقاب آخر مبادرة تم طرحها منذ ما يربو عن 20 عاماً.

كما جدد التأكيد على أن “هذا العدوان ليس إلا نتاج الحصانة الممنوحة جوراً وزوراً للاحتلال الإسرائيلي، ودعمه معنوياً وسياسيا وعسكرياً وإعلامياً وضم المزيد من الأراضي الفلسطينية وبناء المستوطنات على أشلاء ساكنيها الفلسطينيين الأصليين”.

وحمل رئيس الدبلوماسية الجزائرية، المجتمع الدولي مسؤولية الانتهاكات الإنسانية في غزة في ظل استفحال اللامساءلة، واللامحاسبة، واللامعاقبة للاحتلال الاسرائيلي وتجاوزاته وخروقاته، وعبثه بكل الأعراف والقوانين والمواثيق الدولية، معتبرا أن ذلك “ليس إلا محصلة غياب إرادة سياسية دولية صادقة لحل القضية الفلسطينية، هذه القضية التي هُمشت وغُيِّبت، بل وطُمِست، من جدول أعمال المجموعة الدولية طيلة العقدين الماضيين، وهي التي لم تحضَ بأي مبادرة جدية للسلام منذ تسعينيات القرن الماضي”.

من جانب آخر، أكد الوزير أحمد عطاف تواصل مساعي الجزائر “الحثيثة” إقليميا ودوليا لدعم المطالب المستعجلة التي يفرضها الوضع الراهن، مشددا ضرورة فك الحصار الجائر المفروض على قطاع غزة منذ أكثر من 16 عاما ووقف القصف العشوائي الذي راح ضحيته آلاف الأرواح البريئة.

علاوة على هذا، طالب المتحدث بوقف التهجير القسري للسكان والسماح بإغاثة أهل غزة دون قيود أو شروط.

وفي الختام، أكد أحمد عطاف أنه “ما من قوة، وما من جبروت يمكن أن ينال من عزيمة الشعب الفلسطيني في استرجاع حقوقه المسلوبة، عزيمة توارثتها أجيال ولدت من رحم المعاناة، وعزيمة صقلتها ورسختها محن الاحتلال، وعزيمة تظل شعلة متقدة تأبى الانطفاء والأفول”.

من نفس القسم تعـاون دولـي